الجزء الثالث رواية جميلة بقلم سارة علي

موقع أيام نيوز

في نفس الشقة الا انها رفضت هذا فهي قد اعتادت على شقتها هذه وحياتها بها ..
تطلعت نور الى زينة التي تقلب طعامها بشرود لتهتف بحيرة 
مالك يا زينة ..! ساكته ليه..!
نظرت زينة اليها وقالت كاذبة 
مفيش ..
بتفكري فإيه يا زينة ..! اتكلمي ..!
قالتها نور بإصرار فهي تعلم ان وراء شرود زينة الكثير لترد زينة أخيرا 
بفكر فزياد ..
قالت نور بخفوت 
ربنا يعينه اللي هو فيه مش سهل ..
تعرفي اني فكرت اشوفه ..
تعجبت نور
مما سمعته فهتفت بعدم تصديق 
تشوفيه ..! ليه ..! 
هزت زينة كتفيها وهي تهتف بجدية 
كنت محتاجة اتكلم معاه وأقف جمبه فالشدة اللي هو فيها ..
ثم أكملت بشرود 
هو ياما وقف جمبي وساعدني فعز أزماتي ..
طب روحيله يا زينة .. مستنيه ايه ...!
أجابتها زينة 
خاېفة ومش ضامنة ردة فعله ..
همت نور بالرد الان ان رنين جرس الباب قاطعها فقالت وهي تقوم من على المائدة لفتحه 
خليكي انتي انا هقوم اشوف مين اللي جه ..
فتحت نور الباب لتتفاجئ بشاب طويل وسيم يقف أمامها ينظر إليها بتعجب قبل أن يسألها بحيرة 
هو مش ده بيت مدام زينة ..!
اومأت نور برأسها وهي تجيبه 
ايوه وانا صاحبتها ..
انا ماجد وعاوز اشوفها ..
اتفضل ..
قالتها نور وهي تفسح المجال له للدخول غير منتبهه الاسم الذي قاله لتنهض زينة من مكانها وتسأله مندهشة من وجوده امامها 
ماجد خير فيه ايه ..! 
ممكن نتكلم شوية ..!
اومأت زينة برأسها لتنسحب نور قائلة 
عن اذنكم انا هدخل جوه .
ثم اتجهت الى غرفة النوم ليجلس ماجد امام زينة ويهتف بقوة 
انا جيت عشان اطلب ايدك يا زينة .... انا عايز اتجوزك .
دلف زياد الى غرفته بعد يوم طويل مرهق قضاه بين العمل والمشفى ..
كان يهم بخلع ملابسه ليأخذ حماما سريعا حينما فتحت والدته الباب وولجت الى الداخل تهتف بلهفة 
الحق يا زياد رنا بتولد..
ركض زياد مسرعا خارج المنزل تتبعه والدته ووالده ...
وصلول الى هناك لتخبرهم الممرضة ان رنا في غرفة العمليات تلد بالفعل ...
ظل الثلاثة في الخارج ينتظرون انتهاء الولادة بتوتر ...
خرج الطبيب بعد فترة وعلى وجهه ابتسامة شديدة ليهتف بهم 
مبروك جابت بنت زي القمر وكمان فاقت من الغيبوبة ..
بجد ..!
قالتها الأم غير مصدقة لما سمعته بينما قال زياد بلهفة 
ممكن أشوفها ..
اومأ الطبيب برأسه وقال وهو يهتف به 
احنا حاليا هنحولها للعناية المشددة عشان لسه حالتها مش مستقرة .. تقدر تشوفها كمان ساعة ..
في نفس اللحظة خرجت الممرضة وهي تحمل الطفلة الصغيرة بين يديها لينظر الثلاثة اليها بحيرة وتردد ..
فهذه الطفلة هي ابنة حرام وإن أنكروا ذلك ...
ولكن زياد كان اول من أفاق من حيرته وحمل الطفلة بين يديه ليقترب نحو والدته ويهتف بجدية 
شوفي حفيدتك يا ماما ..
أدمعت عينا الام وهي تقول بحزن 
كان نفسي تجي فوضع غير ده ..
عاتبها زياد 
متقوليش كده يا ماما الطفلة دي ملهاش ذنب وفالنهاية دي بنتنا من دمنا ...
اومأت الأم برأسها وهي تنظر الى الطفلة بحنو بالغ ليهتف زياد بها 
هنسميها ايه ..!
ردت الأم بسرعة 
سيسيليا رنا كانت بتحب الاسم ده اوي ..
ابتسم زياد بحنو وهو يطبع قبلة على جبين الطفلة ويقول 
سيسيليا الشريف ... حفيدتك يا ماما ..
دلف زياد الى غرفة العناية المشددة التي تقطن بها رنا ..
اقترب منها ووقف بجانبها ينظر اليها بحزن ..
فتحت رنا عينيها وقد شعرت بوجوده لتهتف بصوت خاڤت متحشرج 
واخيرا شفتك ..
متتكلميش يا رنا الكلام مش كويس عشانك ..
ردت رنا بإبتسامة شاحبة 
سيبني اتكلم يا زياد جايز دي اخر مرة اتكلم فيها ..
زفر زياد نفسا وقال وهو يمسك كف يدها بكف يده 
متقوليش كده يا رنا .. انتي هتبقي كويسة ..
قاطعته رنا بوهن 
بنتي يا زياد بنتي امانة عندك .. اعتبرها بنتك ومتبخلش عليها فحنيتك ..
كانت رنا تتحدث والدموع تملأ عينيها 
هي ملهاش ذنب فحاجة ...
بنتك هي بنتي متقلقيش عليها ..
قالت رنا بصوت مترجي وقد بدأ نبضها يخفت تدريجيا 
خلي بابا يسامحني .. وماما كمان .. كان نفسي اشوفهم ..
رد زياد بضيق
هتشوفيهم يا رنا متقلقش ..
سامحني يا زياد سامحني على كل حاجة ..
ثم أكملت بدموع لاذعة ونبرة متقطعة بدأت تخفت تدريجيا 
انا عملت كل اللي عملته عشان علي اللي مقدرتش اتخطى مۏته سامحني ارجوك ..
حتى اختفت النبرة تماما وتوقفت نبضات قلبها بشكل نهائي ..
انت بتقول ايه يا ماجد ..!
قالتها زينة بعدم تصديق ليهتف ماجد بجدية 
انا من ساعة معرفت انك اطلقتي من زياد وانا بفكر فالموضوع ده بصي انا عارف اني مستحقكيش بس اوعدك اني هسعدك يا زينة وأعوضك عن اي شيء سيء عشتيه بسببي او بسبب غيري ..
كانت زينة تستمع اليه غير مستوعبه ما يتفوه به .. 
بس انا بحب زياد وانت بتحب خطيبتك ...
رد عليها بهدوء 
زينة انا وخطيبتي سبنا بعض وده مش معناه اني بعمل كده عشان سابتني لا ابدا انا محتاجك بجد ونفسي توافقي ونكمل حياتنا مع بعض ..
زفرت زينة أنفاسها وقالت 
للاسف صعب يا ماجد انا مش هتجوز حد وانا بحب غيره ومتقوليش انوا الزمن
هينسينا لانوا
تم نسخ الرابط