الجزء الثالث رواية جميلة بقلم سارة علي
المحتويات
لسه مخلصش يا ماجد انت ملزوم تعترف ببراءة زينة قدام اهلها واهلي وكل الي عرفوا باللي حصل ..
اومأ ماجد رأسه بلهفة وقال بسرعة
موافق بس ممكن تستنوا عليا يومين بس ...
هز زياد رأسه وقال بإقتضاب
ماشي ..
ثم اكمل
تقدر تروح دلوقتي واتمنى اني مشوفش وشك تاني الا لما اطلبك ...
اوقف ماجد سيارته امام منزل ريم ..
بالرغم من كونه يريد الحصول على العفو الكامل من زينة حتى يتنسى له ان ينام مرتاح البال ..
تطلع الى باب منزل ريم وهو يخطو خطوة ويؤخر خطوة اخرى ..
يريد رؤيتها وإخبارها بما حدث لكنه خائڤ ومذعور من ردة فعلها ...
تنهد بعمق وهو يسير بخطوات بطيئة نحو الباب ويطرق عليها بخفة لتفتح له ريم الباب وتنظر اليه بحزن قبل أن تسأله ببرود قاومت كثيرا كي يظهر جليا على ملامح وجهها
ممكن نتكلم ..!
سألها ماجد بنبرة حزينة لترد بسرعة
عايز تقول ايه يا ماجد ..! اظن كل الكلام اللي بينا انتهى ..
زينة منعتني اسلم نفسي للبوليس ..
حل الصمت المطبق بينهما لحظات قطعتها وهي تقول
وجاي بتقولي الكلام ده ليه ..!
رد بجدية
عشان تديني فرصة زي ما زينة عملت وتغفريلي غلطي يا ريم ..
تطلع اليها بحزن وقال برجاء خالص
ارجوك يا ريم سامحيني المرة دي بس ...
لا يا ماجد متحاولش .. الموضوع مش سهل .. انا مش قادرة اتقبلك ... حقيقي مش قادرة اتقبلك لما افتكر اللي عملته
يعني ايه ..! مفيش امل .!
اومأت برأسها وقالت بحسم
أغمض عينيه بۏجع ثم فتحهما وابتسم بوهن قبل أن يبتعد عنها ويتجه نحو سيارته وهو يفكر ان الحياة عادلة للغاية فهو قد خسر حب حياته وانتهى امره عند هذا الحد ...
جلست زينة بجانب زياد وهتفت بتساؤل
انت زعلان مني ..!
لم ينظر إليها وهو يجيبها بقوة
لا مش زعلان ..
صدقني انا مرتاحة كده عمري مكنت هرتاح لو سبته يسلم نفسه للبوليس ..
انتي ازاي طيبة كده ..!
اڼصدمت من سؤاله ثم اجابته
انا طيبتي عادية يا زياد انا بس بعد اللي مريت بيه مبقتش اتمنى المۏت لاي حد حتى عدوي ..
صمت زياد ولم يرد فهمست له بدورها
زياد اتمنى إنك متقساش عليا الحياة كلها متستاهلش ده متستاهلش اننا نزعل ونحقد على حد ..
بعد مرور يومين ..
وقف كلا من زياد وزينة أمام شقة عائلة زينة ينويان الولوج الى الداخل ..
كانت زينة مذعورة من فكرة رؤية والدها
من جديد ..
تخاف من أن ېؤذيها مجددا رغم إدراكها أنه لا يستطيع أن يفعل لها شيئا بوجود زياد لكن تكفيها كلماته التي تسم بدنها وتحقر من شأنها ..
شعر زياد بتوترها فأمسك بكف يدها يدعمها بقوة قبل أن ينظر اليها ويهتف بتساؤل
مستعدة ..!
اومأت زينة برأسها بإرتباك ليضغط زياد على جرس الباب فيفتحه والد زينة بعد لحظات وينظر إليهما پغضب واضح قبل ان يهتف بجمود
خير ..! جايين ليه ..!
كان زياد يعلم ان والد زينة لا يطيقه فهو بنظره من انقذ زينة من براثن أبناء عمومتها وهو من أجبره أن يسمح لوالدة زينة وأختها برؤيتها مستخدما نفوذه وسلطته ..
نظر ماجد الى زياد بتوتر ليتنحنح زياد قائلا بحرج
احنا جايين نتكلم فموضوع مهم .. يخص زينة ..
رمقه الأب بنظرات حاقدة قبل أن يهتف بنبرة مستاءة
مفيش كلام بينا ومفيش حاجة تخصها تعنيني .. انا اتبريت منها خلاص ..
في نفس اللحظة تقدمت والدة زينة منهم وهي تهتف بقوة
إدي الراجل فرصه يتكلم يمكن عايز يقول حاجة مهمة ..
ادخلي انتي جوه ومتخرجيش من غير اذن ..
قالها الأب بصرامة لتنظر والدة زينة الى ابنتها بتوتر فتمنحها زينة ابتسامة شاحبة تحاول من خلالها طمأنتها ..
تحدث زياد اخيرا قائلا
من فضلك اديني فرصة اتكلم واقول اللي عندي .. انا جاي فحاجة مهمة تخصكم ..
زفر والد زينة نفسا عميقا قبل ان يهتف على مضض وهو يفسح المجال لهما كي يدخلان
اتفضلوا ..
دلف الاثنان الى الداخل واغلق والد زينة الباب خلفيهما قبل ان يقترب منهما ويهتف بنفاذ صبر
اتكلم عايز تقول ايه ..!
تطلع زياد الى زينة الواقفة بجانبه وقال بهدوء
زينة مظلومة يا عمي وانا إتأكدت من ده بنفسي ..
ابتسم الأب ساخرا وهتف ببرود
الكلام الاهبل ده مبقتش اصدقه .. لاقيلك حاجة غيرها..
نظر زياد الى زينة التي أدمعت عيناها بقوة من موقف والدها وانعدام ثقته بها ثم قال
الحقيقة انوا زينة تعرضت للاغتصاب من طالب معاها فالكلية من كام سنه .. والطالب ده اعترفلي بنفسه بده ..
وانا ايه اللي يضمني انك مش بتكدب وتحامي ليها ..!
نظر زياد اليها بذهول وقال
وانت متخيل اني ممكن اتجوزها وادافع عنها وانا مش واثق
متابعة القراءة