رواية سيدة القصر الأسود بقلم زينب مصطفى
المحتويات
علشان ساعتها مش هبقى ضامن رد فعلي هيبقى ايه ..
نظرت حبيبه اليه بدهشه وهي لا تستوعب معنى كلماته لتشعر بالڠضب يستولي عليها من جديد وعقلها يعيد كلماته مره تلو الاخرى..
أيطالبها بالتخلي عن خطيبها المزعوم ومحوه من حياتها وهو في نفس الوقت سيعلن خطوبته على ابنة خالته ..يسمح لنفسه بتقبيلها معاقبا لمجرد ذكرها اسم شريف امامه ويهددها بمعاودة عقابها مره اخرى بهذه الطريقه المهينه ان ذكرت اسمه امامه مجددا ..
وهي تقول پغضب
انت فاكر نفسك ايه ..ها.. فاكر إن انا الجاريه الي اشترتها من سوق العبيد
إنت تأمر وانا انفذ مش كده
لتتابع بغيره وڠضب
هتعلن خطوبتك كمان يومين وفي نفس الوقت عاوزني اسيب خطيبي ومقولش اسمه كمان والا هاتعاقبني بطريقتك ..بطريقتك المقرفه دي..
ثم تابعت بتحدي غاضب
ايه فاكرني ضعيفه وهسيبك تعمل فيا كده تاني.. طب.. شريف ...شريف ..شريف..ولما اشوف هتعمل إي....اه
مش قلتلك بلاش تتحديني..
سيد_القمر_الاسود
جلس عمر في الغرفه الخاصه بمدير المشفى الذي قامت جدته باجراء التحاليل والاشعه به يطمئن من الطبيب الخاص بها على حالتها الصحيه
عمر بقلق
انا محتاج اطمن على جدتي الازمه الي جاتلها امبارح دي ممكن تتكرر تاني لو كده انا هاخدها على فرنسا وادخلها مصحه علاجيه هناك فلو انت شايف ان في اي خطړ على صحتها انا هسافر بيها علطول
لا مفيش اي داعي للسفر والازمه الي جاتلها امبارح دي ازمة ربو عاديه ممكن تيجي من اي تهيج للجهاز التنفسي وبمجرد ما تستخدم البخاخ الازمه بتنهتي من غير مضاعفات والحمد لله زي ما إتوقعت دولت هانم حالتها مستقره كل الفحوصات الي احنا عملناها ليها بتقول ان صحتها كويسه
عمر بقلق
يعني حالتها كويسه ومفيش داعي اقلق ..
الطبيب بابتسامه مطمئنه
متقلقش يا عمر بيه لو فيه اي خطړ على صحتها انا كنت هعرفك علطول واهم حاجه ان مع العلاج الي بتاخده حالة قلبها مستقره وزي ما قلتلك قبل كده اهم حاجه الانتظام في العلاج و توفيرالراحه النفسيه وعدم الانفعال وابعادها عن اي ضغوط او اخبار مش كويسه فده هيخلي حالتها مستقره ويبعدها عن اي خطړ ممكن يتسبب في تدهور حالتها
شكرا يا دكتور وان شاء الله هنفذ كل تعليماتك
ليتابع بجديه
انا مفيش حد اغلى عندي منها و هنفذ اي حاجه تحافظ عليها وعلى صحتها
الطبيب باحترام
وده إلي انا متأكد منه يا فندم والمستشفى كلها تحت امرك وامر دولت هانم في اي وقت..
بعد قليل..
في حين جلس عمر بجانب جدته يمازحها بمرح وعينيه لا تفارق وجه حبيبه الغاضب
عمر ماتودينا البلد نقضي بقية اليوم هناك نفسي اشوف زرع وخضره وكمان اشوف ناسنا الطيبين الي هناك دول وحشوني اوي
رفع عمر يد جدته وقبلها بحنان وهو يقول بمرح
انتي تؤمريني يا دولي هانم خلاص نروح البلد ونقعد لحد ماتزهقي كمان و أهو نغير جو
ثم ابتسم بمرح وهو يراقب وجه حبيبه العابس
وأهو نغير جو ونريح اعصابنا اصل انا حاسس انها مشدوده على الاخر
ثم وجه حديثه للسائق
إطلع بينا على البلد يا عم توفيق
اطاع السائق الامر وتوجه الى قصر الرشيدي الريفي وهو يقول باحترام
أمرك يا عمر بيه...
بعد مرور ساعه ...
وقفت حبيبه بداخل غرفة
دولت هانم تساعدها على الاستلقاء في الفراش للحصول على قسط من الراحه بعد رحلة السفر الشاقه عليها
دولت هانم براحه
بذمتك مش هنا احسن من القصر الي في القاهره مليون مره
رسمت حبيبه على وجهها ابتسامه مجامله وهي تحكم الغطاء جيدا على دولت هانم
اه فعلا المكان هنا جميل اوي
ربتت دولت على يد حبيبه وهي تبتسم بحنان
ولسه لما تتفرجي عليه كويس هتحبيه زيي واكتر كمان
ثم تابعت بحنان
يلا يا حبيبتي روحي خليهم يحضرولك الغدا انتي وعمر انتوا مكلتوش حاجه من الصبح
عقدت حبيبه حاجبيها برفض الا انها اجابت بهدوء
طيب حضرتك مش هتتغدي تحبي اجيبلك الغدا هنا
دولت هانم برقه
لا انا اتغديت في المستشفى علشان في تحاليل مكنش ينفع اعملها الا بعد ما اكون أكلت..
ثم تابعت وهي تغلق عينيها بتعب
روحي انتي اتغدي واتفرجي على القصر و ابقي قوليلي رئيك ايه
ابتسمت حبيبه برقه وهي تغلق ضوء الغرفه مغادره
حاضر ..هسيبك انا عشان ترتاحي
اغلقت دولت عينيها واستسلمت للنوم
في حين خرجت حبيبه و اغلقت الباب خلفها بهدوء
ثم توجهت للاسفل وهي تشعر بالتوتر خوفا من مقابلة عمر الا انها سرعان ماشعرت بالارتياح عندم ادركت انها تتواجد بمفردها
متابعة القراءة