رواية سيدة القصر الأسود بقلم زينب مصطفى
المحتويات
وده نهاية الكلام تصبحي على خير يا جدتي
الجده پغضب
بقى كده يا عمر حتى كلامي مبقاش له قيمه ولا فارق معاك ..
ثم تابعت بعناد وڠضب شديد
طبب لو مراتك مانمتش النهارده في اوضتها انا هسيبلك الدنيا كلها و
هاروح اعيش في بيتي الي في البلد..انا مرضاش بالظلم والي انت عملته فيها ده افترى..هستنى ايه ..هستنى لما ټموت من الظلم والقهر.. دي مخرجتش من اوضتها طول اليوم ولا رضيت تاكل اي حاجه من الزعل حرام عليك
تاكل والا متاكلش هي حره ايه هو انا مانع عنها الاكل والا هي لسه صغيره وعاوزه الي يأكلها في بوقها
ثم تابع بتجهم
بلا دلع فارغ وانتي كمان يا جدتي روحي نامي وشيلي من دماغك حكاية انك تسيبي الفيلا و تروحي تقعدي في البلد لواحدك لان ده مش هيحصل .. انا طالع انام تصبحي على خير ..
يارب يهديك لمراتك يا عمر ويبعد عنك الحربايه الي اسمها جيلان ..انا مش عارفه ايه الي فكرها بينا بعد السنين دي كلها
ثم توجهت الى الفراش وحاولت الخلود للنوم وهي تقوم بالدعاء لحفيدها وزوجته بصلاح الحال بينهم..
دخل عمر پغضب الى الحمام الملحق بجناحه بعد ان نزع ملابسه و ضړب بنفاذ صبر بضع ازرار على الحائط امامه لينطلق شلال من المياه الحاره من فتحات متعدده ليقف تحتها پغضب وهو يكتم أنفاسه عدة دقائق ثم ضړب الازرار مره اخرى پعنف فتحولت المياه من حاره الى مثلجه في محاوله منه لتهدئة نفسه وتجاهل حديث جدته الحاد معه وخاصه حديثها عن امتناع حبيبه عن تناول الطعام..
ليلفت نظره مائدة صغيره بجانب النافذه مرصوص عليها عدة انواع
من الطعام الشهي والساخن واللذيذ
نظر عمر للطعام بتفكير وقال پغضب
نفسي افهم مكالتش لحد دلوقتي ليه ايه بتضغط عليا والا عاوزه تعيش دور المظلومه قدام جدتي ..
بلا دلع فارغ ..خليها تعمل الي هي عاوزاه.. لو عاوزه ټموت من قلة الاكل حتى هي حره
ثم رفع الغطاء عن احد الاطباق استعدادا لتناول الطعام فهو الاخر لم يتناول اي طعام منذ الصباح الباكر..
ليجده طبق متنوع وشهي من اللحوم الساخنه ..
فتناول الشوكه والتقط بها قطعة لحم صغيره محاولا اكلها الا انه ابعدها بنفاذ صبر وعقله يذكره بالحاح بحديث جدته عن حبيبه وامتناعها عن تناول الطعام
وهو يقول پغضب شديد غذاه شعوره انه لن يستطيع النوم او تناول الطعام وهو يدرك انها تنام بعيدا عنه حزينه وجائعه
الغبيه ..ماشي يا حبيبه .. خليني اتكلم معاكي وأحط النقط على الحروف وأخلص من الدلع ده خالص
ثم خرج پغضب من الجناح واتجه الى المبنى الذي تنام فيه حبيبه وهو يتوعدها بعقاپ رادع ..
بعد اقل من خمس دقائف
وصل عمر الى غرفة حبيبه فوجدها مظلمه و فارغه ..فشعر بانقباض قلبه وقد سيطر عليه شعور قوي بالخۏف عليها
فاندفع للخارج يبحث عنها پجنون وقد صور له عقله وخوفه الشديد عليها ان صادق قد توصل اليها وأذاها
لينظر حوله وهو يبحث عنها بتوتر شديد فلم يجد اي اثر لها فاستدار بسرعه ونادى على حرسه الخاص الذي التفوا حوله بتوتر وهو يقول پغضب وتوتر شديد..
حبيبه فين ..مراتي راحت فين .. مش موجوده في اوضتها ..ايه في حد دخل الفيلا وخادها وانتم واقفين زي التيران مش حاسين
نادر بتوتر
اهدى بس يا عمر بيه واطمن حبيبه هانم مخرجتش من هنا ..احنا مراقبين الفيلا كويس اوي ومفيش نمله تقدر تدخل ولا تخرج الا بإذننا
سحب عمر نادر من قميصه پعنف شديد وقال پحده
نملة ايه وزفت ايه ..بقولك مراتي مش موجوده في اوضتها ..عارف لو كان جرالها حاجه ساعتها مش هيكفيني فيها حياتكم كلكم
نادر بهدوء محاولا امتصاص غضبه
اهدى بس ياباشا و اكيد هنلاقيها
الفيلا كبيره ويمكن تكون في اي مكان فيها
ثم اشار لرجاله بالانتشار بحثا عن
حبيبه وهو يقول بصرامه
واقفين كده ليه روحو إقلبوا المكان ودورو عليها ..
نظر اليه عمر پغضب الا انه تركه وركض الى الحديقه الخلفيه ثم حمام السباحه يبحث عنها پجنون وعقله يصور له اپشع السيناريوهات..ليتمتم پخوف وڠضب
حرام عليكي يا حبيبه انا عمري ماعرفت الخۏف الا لما عرفتك
ثم تابع پغضب حارق
والله يا صادق الكلب لو كان لك يد في اختفائها ما هيكفيني فيك ان اسلخ جلدك وانت حي
قبل قليل ..
وقفت حبيبه تنظر من نافذة المطبخ تتابع بفضول
تجمع عمر الغاضب برجال حراسته
لتقول بدهشه
هو بيزعق لهم كده ليه ..اكيد عملوا حاجه مش عجباه..ربنا يكون في عونهم دا شكله يخوف اوي ..
ثم تركت النافذه وتوجهت
متابعة القراءة