رواية للكاتبة/ فاطمة رافت

موقع أيام نيوز


و.....
في غرفة فيروز 
دخلت الخادمة سريعا وقفت فيروز سريعا
فيروز مسرعة عملتي ايه 
الخادمة بسعادةروحت قولتلو على اللي حصل ان قمر هانم خرجت من الاوضة .
فيروز بسعادة حلو اوي روحي بقا اسمعيلي هيقولو ايه وتيجي تقوليلي قالو ايه بالحرف الواحد وتيجي تبشريني بصوته وصوتها .
الخادمة بسعادة من عنيا.
في غرفة قمر وتميم الالفي 

تميم بهدوء هو انا مش قولتلك القواعد اللي لازم تسمعيها ولا انت مسمعتيهاش
قمر پخوف ليه بتقول كدة 
جاء اليها ورجعت هى للوراء پخوف اخذ يتقدم الخطوات وهى ترجع حتى اصطدم ظهرها بالحائط
تميم هو انا مش قولت مفيش خروج من الاوضة وقولتلك رجليكي دي مسمعش من حد انها تكون برة الاوضة....حصل ولا محصلش 
قمر پخوف حصل 
تميم پغضب وقولتلك استحملي اللي يرجالك مني حصل ولا محصلش
قمروالدموع في عينيها الفيروزية حصل...بس كنت مضطرة والدتك كانت عيانة و.....
تميم مقاطعا پغضب هتجبيلي تبريرات تخترعيها من عندك ..برضو هتتعاقبي
امسكها من احدى ذراعيها بقوة في غرفتهم.
قمر برجاءعشان خاطري ...أبوس ايدك ارحمني ..أنا اسفة.
القاها على السرير پغضب وقسۏة.
تميم پغضب وصوت عاليانا لما اقولك مفيش خروج من الأوضة يعني رجليكي متخطيش عتبة الباب مش تخالفي أوامري وتخرجي من الأوضة....انت اللي جبتيه لنفسك استحملي اللي هيرجالك بقا.
قمر برجاء وضعفأرجوك سامحني.
تميم پغضب كبير وصوت عاليمعلش ...دي قرصة ودن مش أكتر.
وخلع حزام بنطاله وتهجم عليها بالضړب بقسۏة وعڼف .
وكانت خالته بالخارج تطرق الباب بقوة.
خالتهسيبها...ھتقتلها في ايدك ...حرام عليك سيبها.
وبعد لحظات ملقاه على السرير وفمها وأنفها نازفين للدماء لم تعلم أنها تزوجت سلطان قاسې وهى أسيرة بين يديه و...
يتبع....
الباب الرابع
نعود للوقت الحالي
في مشفى الأمراض النفسية
في غرفة تميم الآلفي
أخذت يده ترتعش بقوة وصدره يعلو ويهبط بقوة كأنه يشعر بالمۏت ألف مرة.
تميم پخوف وتوترمش...مش قادر أكمل...هتقتلني.
الطبيب رؤوفمين ....قمر
تميم بتعب نفسي وخوفكل يوم تجيلي في الكوابيس ومش بعرف أنام وتقولي عملت فيا كدة ليه....ك..كل...كل شوية لما بحكي عنها بتخنقني بإيديها ....هتقتلتي لو حكيت ...مش هقدر..... ھموت لو اتكلمت.
الطبيب رؤوف مسرعاخلاص خلاص....بلاش انهردة....لازم ترتاح....وأنا هشوفلك حل.....إرتاح.....
نهض من على المقعد وتوجه للسرير بضعف وكاد أن يجلس أكمل الطبيب رؤوفاستنى....
وقف تميم في مكانه ونظر له جاء إليه الطبيب رؤوفوأكملخد إشرب....هيحاول يهديك شوية.
أخذ منه العصير بيد مرتعشة وشربه ثم أعطاه الكوب ونام على السرير بتعب وأغمض عينيه كي ينام نظر له رؤوف ثم خرج قد وضع له برشامةلكي تجعله ينام ويهدأ....حالته إزدادت سوء.
في غرفة مدير المشفى
كان المدير جالسا على مقعده الرئيسي لمكتبه والمقعدين أمام المكتب الأول جالسا عليه الطبيب رؤوف والثاني الطبيب شريف.
الطبيب رؤوف بجديةعامر بيه ....أوكدلك ان تميم بيه حالته عمرها ما عدت عليا حالة غريبة ملهاش تفسير محدد تفسيرها صعب.
المدير عامر بتعجبرؤوف....انت أول مرة تجيلك حالة تقول كدة....أنا عينتك مخصوص عشان الحالة دي....وعارف انك ممتاز وممكن تعالج الحالة دي.
الطبيب رؤوف بجديةان شاء الله يا فندم ...طبعا حضرتك عارف ان واجبنا منقولش أسرار الحالة......بس المشكلة انه بيتخيل ان اللي بېخاف منه عايز ېقتله ...أو مش معنى خاېف لا معنى ان الشخص اللي وصله للحالة دي عايز ېقتله.
الطبيب شريف بجموديبقى مچنون.
نظر له الطبيب رؤوف.
الطبيب رؤوف بضيقتميم بيه مش مچنون.....المړيض النفسي دايما بېخاف من الشخص اللي وصله للحالة دي...لكن هو وصل لأعلى درجة من الړعب لدرجة انه بيتخيل ان الشخص دة بېخنقه....لكن مش مچنون....ياريت حضرتك تفرق بين المچنون وبين المړيض النفسي.
الطبيب شريف بضيقأنا أعرف كويس أوي أفرق من دة ودة يا دكتور....ومتأكد انه مچنون....وإلا مكنش تفكيره يوصل لكدة.
الطبيب رؤوف بضيققولتلك تميم مش مچنون....دة مريض نفسي.
المدير عامر پغضبرؤوف...شريف...في ايه !....ولا كأني موجود.
الطبيب شريف بضيقحضرتك مش شايف ...دة بيحط مشاعره مع المړيض....وبينكر انه مچنون.
الطبيب رؤوف بسخريةأنا عارف انت عايز توصل ل إيه...عايز توصل للمستوى إللي وصلتله هكون فرحان جدا ليك...وهباركلك لما تكون وصلت بتقديرك.....لكن مش هسمحلك انك توصل لمستوى عالي على حساب مرضى نفسين من أفكارك الوهمية.
ونهض پغضب ورحل.
الطبيب شريف پغضبانت سامح بيقول ايه دة أكيد....
المدير عامر مقاطعةدكتور شريف ....كلمة واحدة زيادة وهطردك من المستشفى...ياريت تبطل غيرة من اللي وصلوا لمستوى عالي بتقديرهم.
الطبيب شريف بضيقتمام...يعني حضرتك مش مصدقني أنا بقا هوريك بنفسك ان تميم بيه مچنون.
ومر يومين
في غرفة تميم الآلفي
نائما على السرير ضامم قدميه لصدره كطفل صغير وناظرا بتعب وسمع طرقات الباب.
تميم وهو ناظرا أمامهادخل.
دخل الطبيب رؤوف بابتسامة مشرقة.
الطبيب رؤوف بابتسامةاذيك ياتميم....أنا قولت أسيبك يومين تستريح وأرجعلك تاني....
وتوجه للنافذة وفتح الستائروأكملتميم ...
وتوجه إليه ورآه مازال في موضعه فأخذ مقعد وجلس عليه وظل ناظرا له وأكملتميم...أنا عارف انك بتتألم لما بتحكي.... لكن زي ماقولتلك قبل كدة...الدوا بيبقا طعمه وحش لكن بتتعالج في الأخر....اعتبر القصة دي الدوا ورغم انها مؤلمة إلا انها هتخليك تتعالج.....
لم يرد عليه وظل ناظرا أمامه في عالم أخر فصمت رؤوف قليلا كي يفكر ماذا يفعل ثم ابتسم من جديد ابتسامته المشرقة وأخرج زجاجة مياه وأخذ كوبا كان موضوعا جانبا أخذه وأكملتميم...شوف
 

تم نسخ الرابط