رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

حارمك من حاجة... دا إنت أهم حاجة في حياتي 

ابتسمت ومسحت دموعها سريعا 

خلاص وافق لو أنا مهمة عندك نفسي اروح معهم بليز ياراكي 

رفع حاجبه بسخرية 

بليز وراكي... لا دا شكلها طارت منك ياسيلي... ألقت نفسها بحضنه تستعطفه 

وحياتي عندك ياآبيه يارب ينولك اللي في بالك ويسعدك يااخويا ياحبيبي يارب 

باااس يخربيتك اللي يسمعك يقول البت بتشحت عليا 

ضحكت بصوتا هادئ... وضع يديه على ذقنه بتفكير ثم نظر لها مضيقا عيناه 

هوافق تروحي بس بشرط 

ضيقت عيناها وتسائلت 

وإيه هو شرطك ياحضرة المستشار 

أشوف يونس ولا سليم الفاضي يروح معاكي... ماهم دول اللي أقدر امنلهم ياسيلي غير كدا انسي 

ضړبت قدمها بالارض وهي تكز على شفتيها 

يعني مفيش فايدة فيك أبدا ياآبيه 

ارتدى نظراته وتحرك 

ابدا ياسيلي... هتروحي زي ماانت عايزة أهو مع صحابك بس برضو حد من أخواتك ياخد باله... ومتقوليش مش واثق فيكي.. أنا مش واثق في اللي معاكي ياحبي 

قالها وهو يصعد درجات السلم 

دلف غرفته وقام بخلع جاكتيه پعنف... جلس على أطراف الفراش وهو يمسح پعنف على وجهه كلما تذكر تلك الليلى التي أذهبت بعقله لچحيم التفكير بها... 

القى بظهره على الفراش ينظر لسقف ويتذكر جميع لقائته بها... يتذكر تلك العيون جيدا... نعم رآها قبل القضية ولكن لم تسعفه ذاكرته للتذكر 

تذكر ذلك اليوم وهي تخرج من باب الشركة وكانت تنتظرها فتاه تشبهها كثيرا بخجلها ورقتها ويبدوا إنها تصغرها بالعمر 

اقترب من الفتاه عندما وجد احد الشباب يضايقونها بحديثهما 

فيه حاجة ياآنسه واقفة كدا ليه هنا 

فركت يديها ونظرت بخجل للأرض 

مستنية أختي شغالة هنا... وهتخرج بعد شوية... أومأ برأسه ثم أشار لها عندما وجد الشبه الكبير بينهما 

طيب ادخلى استنيها عند الريسبنشنت وقفتك في الشارع مش كويسة 

اومأت متحركة للداخل دون حديث معه 

تحرك لسيارته الذي أحضرها فرد الأمن... وتحرك أمامه البودي جارد المسؤل عن حمايته 

فتح باب السيارة جالسا بالخلف مردتيا نظارته اذ بها تخرج من الباب الرئيسي وهي تضم اختها وتضحك ببراءة... ضحكتها التي خطفت لب قلبه وليس عقله فقط... ظل واقفا يتابعها بعينه 

اوقفها المدعو آسر 

باشمهندسة ليلى لحظة من فضلك... استدارت له ومازالت ابتسامتها تنير وجهها 

ايوة فيه حاجة... اتجه آسر بنظره لدرة وبسط يديه بتحيته 

أزيك يادرور 

الحمدلله ياأسورة 

كنت بقولك لو ينفع بكرة نخرج بعد الشركة عازمك على الغدا 

قطبت مابين حاجبيها 

اسفة ياآسر مشغولة 

قالتها ثم تحركت

 

متجهة لتاكسي وركبت مغادرة نهائيا... وقف آسر ينظر لها بنظرات عاشقة إلى أن أختفت... أغمض عيناه وكأن قبضة قوية تعتصر فؤاده عندما وجدها اليوم تقف وتبتسم معه رغم إنها ابنة عمه ولكنه رفض التحدث بصوتها الناعم لغيره اعتدل سريعا وهو يمسح پغضب على وجهه كلما تذكر ذلك... ود لو اختطفها من الجميع ولا يراها سواه 

وقف متجها لمرآته وظل ينظر لنفسه ويتحدث مع نفسه كأنه شخص آخر

في إيه ياراكان اول مرة تكون ضعيف كدا... دا اجمل منها بيتمنوا نظرة منك... فوق كدا متخليش ست تتحكم فيك...

بقالك شهور بتخطط علشان تبقى جنبك ويوم ماتقرب تهينك بالشكل دا.. أطبق على جفنيه پألم.. يكفي ماأحس به قلبه من كرهها اللامتناهي له ولا يعرف لماذا

 

بعد أسبوعين 

داخل غرفة المكتب تجلس تطالع ساعة يديها.. ثم نظرت للأوراق التي أمامها دون تركيز 

طالعها سليم بإبتسامة 

إيه وراكي مشوار.. كل شوية بتبصي في الساعة 

هزت رأسها بالنفي واتجهت تنظر لتصميمها مرة أخرى وهي تشعر بالحزن.. قاطعهم رنين هاتف سليم 

رفع نظره ليونس وتحدث دا حمزة بيتصل بيا ليه غريبة 

طيب رد ممكن عايزة يسأل على راكان.. ممكن ميعرفش انه في مطروح.. قالها يونس بقلق

حمزة حبيبي.. ولكنه هب فزعا وهو يصيح 

هو فين دلوقتي.. بتقول مستشفى إيه ياحمزة... صړخ بها سليم وهو يجمع اشيائه متحركا للخارج ثم صاح ليونس

راكان اڼضرب پالنار يايونس...ارتعدت أوصالها والړعب والخۏف تملك منها حتى شعرت بالدوران يجتاح جسدها بالكامل.. وكأن الأرض تميد بها.. 

استفاقت سريعا تنادي باسمه لسليم 

راكان كويس.. توقف يونس يرمقها بعدما استمع للهفة سؤالها عنه 

اسبلت جفنيها تنظر للأسفل ټلعن نفسها من تسرعها فتحدثت 

هو حالته إيه كويس!! قالتها بهدوء.. كان سليم قد خرج سريعا ولم يتبقى بالغرفة سواها مع نظرات يونس التي تحاوطها 

لما نروح هنعرف وأكيد هنطمنك.. قالها بمغذى ثم خرج سريعا 

اهتز جسدها بالكامل وانسدلت دموعها ټحرق وجنتيها ولم تشعر بنفسها إلا وهي تتمتم 

يارب نجيه.. يارب متوجعش قلبي عليه 

ظلت لبعض الوقت حتى ساءت حالتها من البكاء كلما تذكرت ماقالته اليه.. دلف آسر إليها 

بدور عليك من وقت.. قاعدة كدا ليه 

مسحت ﮂموعها ونهضت تجمع أشيائها 

كنت بشتغل ونسيت الوقت 

إنت بټعيطي.. تسائل بها آسر 

هزت رأسها رافضة فأجابته بصوتا مكتوما من البكاء 

لا افتكرت حاجة.. لازم أمشي 

عرفتي اللي حصل لراكان البنداري.. تصنم جسدها..وفجأة أحست بإنقباض شديد لقلبها الذي كاد ېتمزق من الألم.. وانسدلت دموعها مرة أخرى وهي تواليه ظهرها فحاولت الحديث ولكن كان لقلبها شيئا آخر 

قلبها يدمى كأنين وتر مقطوع وتتمنى لو يرجع بها الزمن لم تحدثه بتلك الطريقة 

بيقولوا حالته خطړة الړصاصة جنب القلب بكام ملي..وممكن ېموت ...هنا أنهارت بالكامل وهوت على المقعد

 

تم نسخ الرابط