رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى
حړام عليك.. حړام عليك الي انت بتعمله فيا.. رجعت تاني ليهم تاني ليه عاوزهم ېقتلوك ..رد عليا عاوز ټموت وتسيبنا..
احتضنها بيجاد يضمها بشده اليه وهو يجلس بها ارضآ ويمرر يده بهدوء على چسـدها وهي تضربه بعڼف عدة مرات حتى استكانت بين زراعيه وهي تبكي..
ثم ابتسم بوجهها بحنان..
انا اسف ياحبيبتي.. متزعليش مني بس كان لازم يدوقوا من نفس الكاس الي كانوا عاوزين يعملوه في غيرهم..
احنا هنضطر نقعد هنا كام يوم ومتقلقوش الاكل والشرب يكفونا هنا لسنه قدام…
ثم تابع بجديه..
بس السراير الي هنا للاسف مش هتكفينا كلنا فاحنا هننزل المراتب على الارض ونفرش البطاطين على الارض هي كمان عشان تكفينا كلنا..
فإقترب منه احد العاملين وهو يقول بامتنان..
احنا مش عارفين نودي جميلك ومعروفك فين يا سعادة البيه لولاك كنا موتنا محروقين احنا وولادنا..
مفيش جمايل مابينا انتم اهلي وانا متربي بينكم واظن لو انا مكانكم كنتم هتعملوا كده برضه معايا
فإرتفعت همهمتهم بالشكر والعرفان له ولكنه قاطعها بهدوء..
انا مقدر مشاعركم جدا بس عاوزكم ترتاحوا انا عارف ان الي
شفتوه النهارده كان صعب عليكم
بينما وقف بيجاد بجانب منصور وهو يفتح هاتف محمود الذي حصل عليه بعد قت.اله معه..
التليفون مقفول بپاس وورد ومش هقدر افتحه دلوقتي بس لما اخرج من هنا هقدر افتحه واعرف هو كان بيتواصل مع مين بالظبط..
منصور بجديه..
بيجاد پغضب شديد
انا عارف ان حامد له يد في الموضوع.. بس انا شاكك ان في حد تاني له دخل بالموضوع
فرقة المجرمين دول مش من مصر دول من جنسيات مختلفه يعني مرتزقه والي زي دول صعب ان حامد يوصل لهم ويتفق معاهم..
منصور بقلق..
يعني في حد تاني له مصلحه في انه يتخلص منا ..
بيجاد بصرامه مخيفه..
متقلقش.. انا هعرفه وهاخد طاري منه انا مبسيبش طاري ولا طار اي حد قــريب مني.. وعمومآ انا بكره الصبح هعرفه ومن غير ما اتعب نفسي.. هو هيكشف نفسه..
طيب ازاي.. مش فاهم..
بيجاد بثقه..
انا مليش اعډاء شخصيين.. لو في عداوه تبقى عداوة شغل.. والي عمل كده بالاشتراك مع حامد.. عمل كده عشان يحط ايده على شركاتي.. يبقى اول واحد هيحاول يحط ايده على شركاتي ويستغل خبر وفاتي ويض.رب سعر اسهمي في البورصه هو الي هيكون عمل كده خصوصآ لو لقيت حامد شريك معاه..
انا كده فهمتك و فهمت انت ليه عاوزنا منظهرش الا بعد كام يوم بس كمان لازم نستخدم فرقة حرس محترفين عشان الي حصل ده ميتكررش تاني..
بيجاد بهدوء..
انا فعلا اتواصلت مع شركة حراسه روسيه بيملكها صديق ليا مغربي عايش هناك وهيبعتها في خلال تلات ايام.. عشان كده احنا مش هنخرج من هنا الا لما يوصلوا ويأمنوا المكان الي هنعيش فيه..
ثم تنهد پغضب وقلق..
لو كنت لواحدي انا كنت خرجت وحړقت الاخضر واليابس وخدت حقي.. بس انا مقدرش اغامر بحياة شمس وعمتي وابني..
ربت منصور على كتفه وهو يقول بتفهم..
انا فاهمك ومقدر انت بتقول ايه
وانا معاك وفي ضهرك لحد مانخلص منهم كلهم..
ابتسم بيجاد بامتنان.. ثم قال بهدوء
روح انتي لعمتي وحاول تهديها وبلاش تعرفها هي اوشمس بأي حاجه بتم ..عشان محدش يستغل طيبتهم ضدنا..
منصور بهدوء..
متقلقش من غير ماتقول انا فاهم الكلام ده كويس..
ثم ابتسم وهو يقول بتعب..
انا هاروح انام الي حصل النهارده دمر اعصابي..
ابتسم بيجاد بهدوء
تصبح على خير.. انا كمان هاروح انام عشان حاسس اني ميٹ من التعب
ثم تمدد بهدوء على الفراش يتابع شمس وهي توزع الطعام على من انتهوا من الاستحمام وتخلصوا من البنزين الذي في ثيابهم.. فسريعآ قسموا انفسهم لجزئين جزء يتحمم وجزء اخر يتولى غسل الثياب وتجفيفها مره اخرى بسرعه شديده واعادة ارتدائها حتى انتهوا جميعا من الاستحمام وتناول الطعام وخلدوا لنوم متعب وهم يشكرون الله لنجاتهم..
بينما احضرت شمس الطعام لوالدها ووالدتها الذين يستلقون على فراش بجانبهم يفصلهم عنهم ملائه طويله تعمل كحاجز بينهم.
فتناول والدها الطعام من يدها ثم قبل جبينها بحنان وهو يهمس بصوت خفيض حتى لا يقلق نبيله ..
ماما نايمه.. هاسيبها تنام شويه عشان اليوم كان صعب عليها
شمس بقلق..
بس هي ماكلتش حاجه من الصبح..
ربت والدها على يدها بحنان
متقلقيش لما تصحى انا هأكلها بنفسي..
ابتسمت شمس براحه وهي تقبل جبهة والدتها ثم غادرت وهي تقول بهدوء
طيب تصبحوا على خير يا بابا
ابتسم منصور بحنان..
وانتي من اهل الخير يا حبيبة ابوكي..
ثم غادرت وجلست بجوار بيجاد على الفراش وهي تحمل طفلها تقبله بحنان..
وقالت بصوت هادئ وهي تحاول اختلاس النظر للهاتف الذي بيده
ماكلتش ليه.. والا الي بتكلمهم ماينفعش يستنوا شويه لحد ماتاكل..
ابتسم بيجاد باستفزاز..
لا مينفعش يستنوا وياريت تبعدي عنيكي عن شاشة تليفوني..
في خصوصيات محبش حد غريب يشوفها
شمس وهي تقضم قطعه من البسكويت بڠيظ..
يعني هاشوف ايه.. تلاقيك بتكلم حد من المنشيين الي شبهك.. وبعدين انا هبص في تليفونك ليه احنا اتنين خلاص هننفصل يعني كل واحد فينا حر في الي بيعمله
ابتسم بيجاد بمرح وهو يضع الهاتف جانبآ ويحمل طفله على ساقيه يلاعبه بمرح ..
مصدقك يا قلبي بأمارة..
ثم قلد لهجتها وهي تبكي..