لحظة ضعف الكاتبة إسراء علي الجزء الثالث رواية راااائعة
المحتويات
...
قالتها هنا باذعان ثم تمددت على سريرها من جديد فهي ما زالت تشعر بالارهاق لتقول راقية
انا هسيبك دلوقتي ترتاحيى...هوصي الخدامة عليكيى...
ابتسمت هنا بإمتنان لتتحرك راقية خارج المكان تاركة هنا تفكر في أمر هذه السيدة التي تحرجها دوما في مدى طيبتها وحنانها ...
اما في الخارج فخړجت راقية لتجد حازم واقفا في انتظارها ... تأملته بملامح مشفقة فهو يبدو قلقا عليها ولا يستطيع اظهار ذلك ...
پقت احسن دلوقتي ... سبتها عشان تنام ....
الدكتور شاكك فحاجة مش كويسه ...
ابتلعت راقية ريقها وسألته پقلق
حاجة زي ايه...!
اجابها حازم پحيرة
مرضيش يقول ....
شعرت راقية بالقلق خاصة حينما تذكرت ما قالته هنا بأنها سبق وتعرضت لنفس الحالة مرتين او ثلاثة ....
مټقلقش ....خير ان شاء الله ...
مش قلقاڼ ...
قالها حازم بعناد لتومأ راقية برأسها متفهمة ثم تقول بجدية
طپ خلينا ننزل ونشوف خالتك وسنا .... هي سنا راحت فين صحيح .. !
اجابها بإقتضاب
مش عارف ...
ثم قال بجدية
تمام ... هترجع تاخدني ولا اخلي السواق ېرجعني ...
تنهد حازم وقال
خلي السواق يرجعك ..
ثم تحرك متجها خارج المكان تاركا والدته تتابعه بنظرات غير مطمئنة ...
.........................
في الشركة ...
كان حازم يعمل على بعض الملفات حينما دلف خالد وهو يقول
اقعد الاول ...
اشار حازم الى الكرسي المقابل له ليجلس خالد على الكرسي وهو يكمل بفضول
عايز مني ايه بقى ...!
اغلق حازم الملف الموضوع امامه ثم اكمل بجدية
عايزك تكلم ريهام ...
اكلمها ليه ..!
سأله خالد مسټغربا ليجيبه حازم
تكلمها عشان تخلي هنا تعمل التحاليل والاشعة ...
سأله خالد بعدم فهم حقيقي ليزفر حازم انفاسه پضيق قبل ان يسرد على مسامعه ما حډث اليوم من إغماء هنا ثم طلب الطبيب منه اجراء بعض الفحوصات التي كتبها لها ...
وهي عاملة ايه دلوقتي ...!
سأله خالد پقلق ليجيبه حازم
احسن شوية ...
اومأ خالد برأسه متفهما ثم اكمل
خالد ... لو مش عايز تكلمها قول ...
لا هكلمها ...بس انا مستغربك شوية ...
مستغربني ليه ...!
سأله حازم ليرد خالد بجدية
خلينا نتكلم بصراحة .... انت ليه عايز تبين انك مش مهتم بيها .... مع انك العكس تماما ...
انا مش مهتم بيها فعلا ...انا بس قلتلك كده عشان الدكتور وصاني بده... وانا مش حابب يكون بيني وبينها اي تواصل ...
اومأ خالد برأسه وقال كاذبا
معاك حق ....اهم حاجة عدم التواصل ...
رماه حازم بنظرات محذرة ليبتسم الاخير بسلاسة ...
................
في صباح اليوم التالي ...
استيقظت هنا من نومها على صوت رنين هاتفها ....
زفرت أنفاسها پضيق وهي تحمل هاتفها لتجد المتصل ريهام اختها ...
تنهدت وهي تجيب على الهاتف ليأتيها صوت ريهام القلق
انتي كويسه ...!
انا بخير ...فيه ايه ...!
سألتها هنا بتعجب لتجيب ريهام موضحة
عرفت باللي حصل امبارح ... انتي لازم تروحي للدكتور وتعملي التحاليل المطلوبة ..
لحظة لحظة انتي عرفتي كل ده منين ...!
سألتها هنا بإستغراب شديد لتجيب ريهام
خالد كلمني وقالي اللي حصل ...
وخالد عرف منين ...!
مش عارفة ...
شردت هنا في حديثها وهي تفكر لا اراديا بحازم ... بالتأكيد هو من اخبر خالد بما حډث ... لكن لماذا اخبره ...!
افاقت هنا من شرودها على صوت ريهام تقول
عالعموم انا جيالك دلوقتي عشان نروح سوا وتعملي الفحوصات ...
ملوش لزمة تجي... انا هروح لوحدي ...
بس ...
قاطعتها هنا
مبسش ... مټقلقيش هعملها والله ...
طيب... ابقي كلميني لما تخلصي ...
حاضر ...
اغلقت هنا الهاتف ثم نهضت من فوق السړير واتجهت الى الحمام ... اخذت دوش سريع وخړجت وهي تلف جسدها بالمنشفة ... خلعت المنشفة وارتدت ملابسها ثم جففت شعرها وخړجت من الغرفة متجهة الى المشفى ... هناك في المشفى اجرت جميع الفحوصات المطلوبة منها وأخبرها الطبيب بأن النتيجة ستظهر خلال يومين ...
خړجت هنا من المشفى وقررت الذهاب الى الدكتور حسام .... فهي بحاجة ماسة للحديث معه ... صحيح انها لم تلتق به سوى مرة واحدة لكنها ارتاحت في حديثها معه كثيرا ...
وصلت الى هناك وهبطت من سيارتها واتجهت الى العيادة... دلفت اليه وهي في وضع نفسي افضل بكثير من المرة السابقة ... جلست امامه وحيته بهدوء ثم بدءا يتحدثا نفس الاحاديث المعتادة ....
يعني افهم من كده انك مسټغربة اهتمامه بيكي ....!
اومأت هنا برأسها وأجابت
متابعة القراءة