الجزء الأول ورد

موقع أيام نيوز

اطراف اصابعنا ركبنا اول سياره وجدناها وجلست على نيران اللهفه انتظر وصولنا لذلك العنوان الذي اعطاه الينا الطبيب حتى وصلنا كانت اشواقى ولهفتى تسبقنى فكنت اركض بلا توقف وخلفى صفي ما إن دخلنا واعطينا الاسم لممرضه الاستقبال حتى اعطتنا رقم الغرفه كنت اركض فى الرواق بلا توقف وخلفى صفي يعتذر لكل من اتخبط به حتى وصلت لباب الغرفه نظرت لصفي فى خوف شديد أخشي ان يتحطم املى واجد صډمه اخرى لن يستطيع قلبى تحملها ولكنه طمئننى بابتسامه هادئه مددت يدى وامسكت بالمقبض وفتحته بهدوء فكانت دقات قلبى تتسارع وعيناى تتلهف لرؤيته حتى انفتح الباب عن اخره ورأيته
كان جالسا على طرف سريره ناظرا من نافذته الصغيره للأفق وكأنه يستأنس بها نظرت لصفي وعلى وجهى ابتسامه سعاده لا توصف انسحب صفي عائدا للخلف وأشار بيده مودعا وانصرف من الغرفه غالقا الباب خلفه فى هدوء 
اتجهت ناحيته حتى اصبحت خلفه تماما ولم يشعر بوجودى كان شاردا تائها مزدحم الافكار ولكنى كنت اسعد من فى الارض واكثرهم اشراقا 
انت فاكر انك هتخلص منى بالسهوله دى
انتفض واقفا ونظر الي بعينيه الساحرتين وابتسامته العذبه التى تطيب لها الحياه
ميراس
اقتربت منه وامسكت بيديه فى لهفه وشوق
مكنتش اعرف ان قلبك هيقدر يقسى عليا كدا
قبض بيديه على كلتا يداى واطال النظر لعينى
حاولت مكنتش عايزك تعيشى التجربه مرتين كنت فاكر انى هعوضك عن كل ۏجع اتوجعتيه لقيتنى بضيف ۏجع جديد لحياتك
لو كان كل الۏجع انت فانا موافقه عليه 
مش عايز اظلمك 
انت لسه بتحبنى
عمرى ما حبيت غيرك
ينفع اطلب منك طلب
رديتك 
مش

هتسيبنى تانى 
ابدا بس ياريت انتى متزهقيش منى 
هوا حد بيزهق من روحه 
هتتعبى معايا ياميراس انا معرفش بكره فيه ايه 
بكره احنا اللى هنعمله مع بعض 
يمكن اموت
هتعيش ياعمر وهتخف ونعمل كل حاجه نفسنا فيها
كل حاجه كل حاجه 
ضحكت وارتميت بين يديه فحملنى كطفله مدللة وطاف بى الغرفه كلها فكانت ضحكاتى تعلو وتصدح فى الاجواء فيسمعها كل من له قلب ينبض وفى عقلى تدور اغنيتى المفضله
يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات
يغمرني من تحت ذراعي يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عيني يتساقط زخات زخات
يحملني معه يحملني لمساء وردي الشرفات
وأنا كالطفلة في يده كالريشة تحملها النسمات
مازال أمامنا الطريق طويلا ولكنا سنسلكه معا فلن يبرح قلبى قلبه أبدا ولن تتفارق اجسادنا حتى نصل ..
عمر زى الفل اهو وهيعمل حاجات هييييح خالص 
الحلقه السادسة عشر
بعدما اطمئننت بوجوده بجوارى لم أعد اريد شيئا آخر اتصلت بوالده عمر وطمئنتها وجعلته يحدثها فكانت تبكى فرحا وشكرا لله ثم اتصلت بوالدتى واخبرتها اننى سأمكث فى المشفى مع عمر لحين تمام شفائه ومنعت الجميع من القدوم لأنى اعلم جيدا ان المرحله المقبله ليست بالهينه ولا أريد لأى أحد ان يرى عمر بهذ الحاله أبدا طمئننا الطبيب ان مرض عمر ليس متأخرا ولكنه سيحتاج بعض جرعات العلاج الكيميائى للقضاء على المړض تماما ولذلك العلاج مضاعفات وأثار جانبيه علينا ان نتخطاها معا كنا نستمع لكلام الطبيب ويدانا لا تفارق بعضهم البعض فلقد اقسمنا الا تفترقا ابدا وان نتخطى كل ماهو قادم بوجودنا معا مرت الأيام الأولى هادئه أرى فى عينين عمر القلق والخۏف وأحاول ان اشتت انتباهه حتى يستطيع تخطى ذلك الوقت القادم أرسلت لأمى ان ترسل كتبى واوراقى لاذاكر بجوار عمر فموعد الاختبارت اقترب ولم استطيع ان استذكر اى شئ فى الوقت الماضى ولا أريد ان اخزل عمر وان يشعر انه السبب فى ذلك فكنت امكث معه طيله اليوم ألقى النكات واعتصر مخى لتذكر الاحاذير التى تشغل عقله مؤقتا فكان يستمع لى وفى عينيه نظره وله وهيام أراها حيث انا فلا تتغير تلك النظره حتى مع أشتداد المړض تلك النظره التى تهون عليا الكثير وتجعلنى اثق ان القادم لابد وان يكون أفضل بكثير وعندما تنضب أفكارى واجده هائما منشغل التفكير كنت اطلب منه كل ماهو جنونى لجعله يبتسم 
عمر انا قررت احلقلك دقنك 
اقبلت عليه ممسكه بماكينه الحلاقه فى يدى وعلى وجهى نظر افتراس وكأنه وقع فى شړ اعماله
مابلاش ياحبيبتى انا اصلا قررت اربى دقنى
متحاولش انت خلاص وقعت تحت ايدى ومفيش مفر
وضعت الصابون على وجهه واقتربت منه أشذب له لحيته التى نمت بجلوسه فى المشفى فكنت امرر الماكينه بهدوء شديد خشيه ان اجرحه كان وجهانا متلاقين وعينيه تبعث فى عينى شعاعا من عشق وعلى وجهه ابتسامته العذبه التى يرق لها قلبى وتأسر روحى برؤيتها كان انعكاس ضوء الشمس على عينيه يعطيها بريقا وحفيف الهواء مرورا بأوراق الشجر تطرب له الأذان فاقترب هوا فارتعشت يدى وجرحته لم أدرى ما حدث فقط وجدت يدى تفقد صوابها وعقلى يذهب لمكان آخر ولم اشعر بذلك الچرح الذى سببته له الا عندما رأيت قطره الډماء تسيل منه 
انا اسفه .. مش عارفه ايه اللى حصل
تشنجت وابتعدت عنه ومازلت ممسكه بالماكينه فى يدى وفى عيني نظره هلع لتلك
تم نسخ الرابط