رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز


تشيح نظرها بعيدا عنه
رحيل ملبستش هدومك فى الحمام ليه 
اقترب منها قائلا بإستفزاز بتقولى ايه 
رحيل بتلعثم كنت بقول 
جاد بتقولى ايه 
استجمعت شجاعتها قائله كنت عاوزة اروح عند جدى
زم شفتيه فى ضيق قائلا وهو يبتعد ناحيه الدولاب
جاد ابقى روحى
ارتدى بنطال قطن خفيف فقط وذهب للسرير راقبته قائله
رحيل هو انت مش خاېف تبرد كده قصدى

يعنى مش المفروض تلبس حاجة 
جاد ابرد فى شهر يوليو عامة مټخافيش انا كويس ومتعود على كده احنا هنا فى الصعيد والجو زى ماانتى شايفه حر
رحيل وهى تنظر للتكييف فى الاعلى
رحيل طيب مافى تكييف اهو ولو انى مش لاقيه الريموت
جاد انا مبحبش التكييف لو متضايقه افتحى البلكونة هتدخل لك هوا كويس
رحيل پخوف لاء طبعا افرض دخلت فيران تانى
جاد خلاص خفى هدومك اللى عليكى شوية
رحيل انت !!
فتح

فاطمة انا هوريكى مين فين الكلب يابنت 
قالتها وهى ترفع يدها كى ټصفعها الا انها وجدت يد جاد تمسك بها وهو ينزلها بقوة فى ڠضب وهو يقف بينهم قائلا
جاد انتى اتجننتى 
فاطمة وهى تبكى انت متعرفش عملت فيا ايه 
جاد پغضب اكثر ولو وده يديكى الحق انك ترفعى ايدكى وتحاولي تضربيها انتى فاكرة نفسك مين هنا 
فاطمة مدافعه انا مراتك وبنت عمك قبل اى حاجة انما هى 
قاطعها پغضب عاروم وسط نظرات رحيل اليه
جاد وهى كمان مراتى وكرامتها من كرامتى واى حد يتجرأ عليها كأنه اتجرأ عليا انا حذرتكم قبل كده من شغل العيال اللى انتم بتعملوه ده بعد كده اقسم بالله تصرفى هيزعلكم وهيقلل من كرامتكم اودام الشغالين اللى هنا كل واحدة تطلع اوضتها حالا وانتى نظفى الاوضه من الريحة الهباب دى
اطاعته فاطمة وهى تصعد لغرفتها وهى ترمق رحيل بغل وحقد والتى ابتسمت فى شماته قبل ان يوجه لها الكلام پغضب قائلا لها بصرامة
جاد انا حذرتك قبل كده يارحيل وانتى زى ماانتى بتمشى اللى فى دماغك
رحيل بكبر هى اللى ابتدت واكيد هى اللى حطتلى الفار وانا رديت لها القلم واحدة بواحدة
جاد بنفاذ صبر يعنى كنتى هتفرحى لما تمد ايدها عليكى اودام الشغالين 
رحيل پغضب ومن قالك انى كنت هسكت لها كنت برضه هرد لها القلم قلمين
جاد وهو يضم قبضه يده فى عصبية يارب صبرنى انا عايش فى بيت ولا ساحة حرب امشى يارحيل اطلعى اوضتك احسن لك واحسن لى
كاد ان ينصرف فسألته
رحيل انا عاوزة اروح عند جدى
اجابها مقتضبا روحى
سألته بإقتضاب عاوزة أبات هناك النهاردة اظن من حقى 
قاطعها قائلا روحى خلى السواق يوصلك
قالها قبل ان يخرج فى عصبية 
ذهبت لبيت جدها مضت اليوم كله فى صحبه جدها يتمشيان سويا فى الحديقه وتناولا الطعام وحدهما وهى تطعمه بنفسها مثلما كانت تفعل دائما
ذهبت الى حجرتها لتغير ملابسها فتحت دولابها فوجدت ملابسها القديمة بها تأملتها على جسدها امام المرآة دخلت عليها سيدة بإبتسامتها المعتادة قائله لها
سيدة ايه وحشتك اوضتك 
رحيل بشوق اوووى يادادة وحشنى كل حاجة هنا اوضتى وهدومى وحريتى فى انى البس اللى يعجبنى واخرج فى الوقت اللى يعجبنى
سيدة بمكر طب واوضتك هناك مع حبيب القلب
رحيل مين جاد !! لا ده قصة وانتهت قبل ماتبتدى
سيدة ليه يابنتى مش ده اللى كنتى هتموتى نفسك عشانه يوم مااتجوز
رحيل بحزن كنت غبية كنت فاكراه ملاك
سيدة بحكمة وهو فى حد مننا ملاك انا ملاك !! انتى ملاك !!! جدك نفسه ملاك !!!
رحيل مدافعه جدى ده 
قاطعتها سيدة بصى يابنتى انا ربيتك من يوم ما جابوكى من ام قصدى يعنى يوم ماسابتك ومشيت المهم اللى عاوزة اقوله انك بتحبيه يارحيل وبتموتى فيه فبلاش عند ياحبيبتى وحابى على جوزك وانسى القديم
رحيل پغضب انسى ايه يادادة انسى انه قتل ابويا 
سيدة پغضب ماجدك قتل ابوه اشمعنى فاكرة له ده ومش فاكرة قهرته على ابوه الى جدك حرمه منه وامه اللى ماټت بعده بيومين
رحيل ياداداة انا 
سيدة بحنان وهى تربت على كتفها انتى بتحبيه يارحيل صح 
سيدة وهى تبتسم طيب انسى بقى وسيبى الميتين فى حالهم تفتكرى يعنى ابوكى ولا ابوه وهما عند ربنا فارق معاهم حد خد لهم بالتار ولا لاء ده تفكير قديم اووى يابنتى مشفناش منه الا القهرة والوحدة اسألينى انا انا إترملت وخسړت ابنى الوحيد وانا

بزقه كل يوم انه ياخد تار ابوه
 

تم نسخ الرابط