الفصل الخامس رواية إنتقام ملغم بالحب للكاتبة ساره الحلفاوي
غمض عينيه و مقدرش يجاوب، عقله بينهار و قلبه مش عايز اللحظة دي تخلص أبدًا، بس كعادة فهد .. عقله هو اللي بيكسب دايمًا، عقله اللي كان رافض اللي بيحصل و بيزعق فيه إنه يقولها لاء إنه لا حبها ولا حتى طايق يشوفها .. و أد إيه عقله كداب، هو حبها و نفس ميطلعهتش من حضنه أبدًا، بس الماضي .. الماضي بيطاردُه و مش راضي يسيبه، فجأة شاف قدام عينيه أبوها ..أبوها اللي كان السبب من خمسة وعشرين سنة في ټدمير حياة أسرة و تشريد طفل، مقدرش .. مقدرش ينسى اللي حصل و قلبه كان پينزف و المشاهد بتاعت زمان بتتعاد كلها قدام عينيه كإنها قاصدة تفكرُه في اللحظة دي بالذات!! و فجأة بعد إيديه عنها بهدوء و بعدين رفع راسه و و وشه في وشها ، و بصلها و قال بجمود رهيب:
- بصِتله پصدمة و قلبها كان هيقف و هي مش مستوعبة اللي إتقال و لا تغيره المفاجئ قادرة تصدقُه، فـ كمل طعن في قلبها و هو بيقول:
- مش مصدق إنك بالرُخص و السذاجة دي! بتستسلمي في حُضني بالسهولة دي ليه؟! هو إنتِ فاكرة بجد إني ممكن أحبك! فوقي يا تاليا!! أنا مبكرهش في حياتي أدِك، و اللي حصل من شوية دة كان مجرد إختبار بعملهولك عشان أشوف ردة فعلك بس طلعتي هبلة زي ما توقعت، لاء و كمان بتترجيني أكون معاكِ؟! يعني إنتِ عايزاني معاكِ في السرير و آآآ!!!
قاطعت كلامه و هي بتنزل على وشُه بـ قلم قوي خلَّى وشه يروح للناحية التانية!!! عينيها حمرا زي الد.م و وشها كله ڠضب، القلم صدمُه و خرَّج أسوأ ما فيه، حاول يكبت رغبته في إنه يردلها القلم دة عشرة، بس هي صرَّخت فيه و هي بتزُقه بعيد عنها:
وقف على رجله و هو بيبُصلها بجمود و جنب وشه أحمر، قامت وقفت على رجلها قدامه و فضلت ټضرب على صدره پعنف رهيب و رغم كدا محسش پألم، فضلت تضربه و هي بتقول بقوة:
- إمشي .. إمشي إطلع بـرا مش عايزة أشوف وشك إنت فاهم!!!! إمشي بقولك!!!!