عذاب قسوته الفصل الثالث
المحتويات
يا ضنايا أن شاء الله هترجع من نفسها وربنا يصلحلكم الحال .
همس بصوت خاڤت يطوفه الأماني_ يارب يا ماما يارب
أشارت له بهدوء_أطلع ارتاح شويه والصبح إن شاء الله يكون ربنا ڤرجها من عنده.
أكتفي بأشارة بسيطة من رأسه ثم توجه لغرفته بثبات يعاكس نيران هذا القلب إرتمي بثقل جسده على الفراش ليصدح هاتفه برنين رفيقه أخرج هاتفه ليرفعه لوجهه بثبات فأستمع لصوته الساخر _إيه يا باشا ده أنا مردتش أتصل وقلت اسيبك تأخد راحتك مع الحنين والأشواق...
حسام بصدمة_هببت إيه تانى خربتها وقعدت على تالها مانا عارفك قفل وغشيم..
زفر بسخرية _هو أنا لحقت أعمل حاجه أنا رجعت ملقتهاش اصلا فى البيت ومش موجودة عند باباها ولا فى اي مكان..
حسام بأستغراب _غريبة جدا...
أجابه بصوت يطوفه الجراح_هتجنن مش عارف بجد أعمل أيه
إبتسم بسخرية_بعد اللي عملته معتقدش..
زفر حسام بغصب_دايما على طول كدا على العموم من النجمة هكون عندك ندور عليها مع بعض وإن شاءالله نلاقيها .
فريد بحزن _ياررب يا حسام..
إبتسمت ريهام مشيرة إليها بخفوت وهي تمرر أصابع يديها على يدها التي تغلفها الشاش الأبيض على أثر الكسور المپرحة التي لحقت بذراعها حملت راتيل حقيبتها قائلة ببسمة هادئة_أنا مضطرة أنزل لشغلي بس هحاول ارجع بدري مش عايزاكي تتعبي نفسك عشان دراعك وأنا كلها ساعتين وهجيب الغدا وأنا رجعة
راتيل بحرج_أنا فعلا كنت مبهدلاها من قلة الوقت تكليف بالنهار وشغل باليل فى المستشفى.
ثم قالت بحدة_بس ليه تتعبى نفسك وأنت تعبانة أصلا وكمان بإيد وحدة أنت جبارة صراحة ماشاءالله عليك.
أجابتها ببسمة هادئة _ولا تعب ولا حاجة أنا كنت بسلي نفسي عشان الوقت يمر .
إبتسمت راتيل بخبث_ سي فريد وحشة ولا أيه
تبدلت ملامحها للحزن حتى أن دموعها إنسابت دون توقف فأقتربت منها سريعا قائلة بمزح لأسعادها_ما كنا كويسين وبنضحك قلبتيها غم ليه تانى
رسمت البسمة على وجه ريهام فقالت بحزن_اللي وحشتنى بجد هى عهد متصوريش قد إيه بحبها شغلة تفكيري جدا مش عارفة هي عاملة أيه أكيد مغلبة ماما زينب عشان مش بتسكت غير معايا بس أعمل إيه الظروف هى اللي أجبرتنى إنى أعمل كده .
ربتت راتيل على كتفيها بحزن_معلش بكرة إن شاء الله الأمور تظبط وترجعى تخديها فى حضنك .
إبتسمت ريهام بسخرية_مستحيل اللي انكسر يتصالح في يوم من الأيام انسى أني أرجعله...
راتيل بمرح_طب عينى فى عينك كده .
وضعت عيناها أرضا بحزن فهي تعلم بعدم مقدرته على إتخاذ مثل ذا القرار...
إقتربت منها راتيل قائلة بسخرية _شوفتى أهو أنت حبه بيرفرف بالقلب وشوية والعيون هتطلع قلوب حمرا
تعالت ضحكات ريهام فقالت بعدم تصديق_ .أنا مش عارفة أنا حبيتك وأخذت عليكي بسرعة كدا أزاي.
قالت راتيل ببسمة ألم _يمكن عشان مرينا بنفس التجربة ونفس الألم..
تطلعت لها ريهام بأهتمام _مش فاهمه تقصدي ايه..
وضعت الطعام على الطاولة بهيام بماضيها العسير مع طليقها فجلسوا يتناولون الطعام سويا لتقص لها راتيل عن حياتها المؤلمة التي قضتها مع طليقها حينما أضاع عمره
متابعة القراءة