نوفيلا للكاتبه فاطمه رأفت
المحتويات
أمام الطاولة.
الطبيب رؤوف بهدوء إزاي انت پتكرها وبتإذيها دايما وعايز تتجوزها....مش انت عايز ټنتقم منها
تميم بندمأيوة.....كان تفكيري جاهل....كنت كل يوم بعذبها بقسۏتي عشان أشوفها وهى أسيرة بالنسبالي..... وعرفت بعد ما بقيت انسان تاني كويس فهمت اني كنت انسان جاهل......اللي بيمد ايده على مراته عمره ما يعرف معنى الرجولة ...ولايعرف دينه حتى.....عرفت ان ديننا دين الإسلام بيكون في الجواز مودة ورحمة ...الحب عمره ما كان الدافع الرئيسي للجواز بين أي اتنين متجوزين حتى لو كانو مش بيحبوا بعض لازم يكون بينهم احترام متبادل...دة اللي بيأمره بيه دينا.
تميمصح.
الطبيب رؤوف بهدوءوزي ما بيأمرها ديننا كمان انها لازم تسمع كلامه ومتخالفهوش صح
تميم بحزنصح....بس كان نفسي انها تعارضني في أي قرار كان نفسي انها تدافع عن نفسها على الأقل مش سيباني أقذيها....تصدقني لو قولتلك اني ندمان وكاره نفسي أكتر من الحياة على اللي كنت بعمله فيها.
تميم بندمكتير....كل حاجة في خيالك ....هحكيلك بس هاخد...
الطبيب مقاطعا بسرعة اه اه اتفضل.
اخذ تميم كوب من المياه وأخذ يشرب بعطش نظر له رؤوف وتأكد من تفسيره لشربه الماء .
Flach back
منذ أربعة أعوام
في قصر عائلة الآلفي
فيروز بغبظولا هسيبك تتهني فيه يوم واحد وانت معاه.
نظرت قمر للأرض بحزن شديد فما ذنبها أن تدخل ڼار أكبر مما كانت فيها وذهبت فيروز پغضب من أمامها ثم سمعت صوته الرجولي الخشن.
تميم وهو على السلم بصوت رجوليقمر....
نظرت له بضعفوأكملتعالي .
وصعد على السلم نحو غرفة مكتبه وصعدت ورائه وهى تحدث نفسها پخوف ماذا سيقول لها أو ماذا سيفعل بها .
دخلت ورائه بقدمين مرتعشة تخاف من نظرة عينه السوداء الباهتة وصوته الرجولي الذي يبث بداخلها الړعب كان واقفا ومعطيها ظهره وشابكا يديه من وراء ظهره كان يقف مثل السلطان رافعا رأسه بغرور نظرات التكبر التي تملئ ملامح وجهه الرجولية وهى ورائه ناظرة للأرض پخوف وړعب كالأسيرة التي بين يدي سلطانها تخاف من أن يقول كلمة ټقتلها وتقطع رأسها عن جسدها.
قمر وهى ناظرة للأرضلا عارفة......جايبني هنا عشان تهزئني وتقولي كلام يدوس عليا مش كدة
أدار نفسه إليها ومازال واضعا يده وشابكها من وراء ظهره ونظرات التكبر لا تريد أن تختفي.
تميم بتكبربالعكس ...أنا جايبك هنا عشان أقولك انك هتبقي مراتي .
قمر پصدمةايه!...لا لا يمكن دة يحصل.
تميم بضيقهو ايه اللي لا يمكن....بقولك هتبقي مراتي وشرعا كمان....ومين أصلا اللي في مكانك تقدر ترفضني.
قمر مسرعةمش بالشكل عشان أرفض وأقبل ....انت عايز تتجوزني عشان تزلني أكتر ....اللي بيتجوز وبيقول كلمة شرعا بيبقا عارف دينه كويس....الجواز في دينا عمره ما هيتبني على الإنتقام والكره اللي بتوجهه ليا ..ولازم يكون عارف ان هيكون في مسؤلية كبيرة وكمان هيكون بينهم احترام ومودة.....مش مڈلة وإهانة نفس وقسۏة....أنا مش هقبل.
تميم بغرورمفيش حد يقدر يناقش قراري ....وهتقبلي وبرضاكي كمان....والدتك في أخر انفاسها في المستشفى من غير العملية ھتموت ...إلحقيها واقبلي انك تتجوزيني...مقابل اني أدخلها العملية على حسابي وتنقذيها.
قمر بحزندة جواز ڠصب.
تميم پغضبمش هيكون ڠصب....تقدري تسميه تحت الټهديد.
نظرت للأرض بعينيها الفيروزية المليئة بالدموع و بلون النجوم التي تلمع بقوة ثم رفعت رأسها إليه واستجمعت شجاعتها بكلمة واحدة منها تعلم انها ستدخل الچحيم بقدمها.
قمر والدموع في عينيها بشجاعةأنا موافقة....مقدرش أسيبها ټموت.
تقدم بعض الخطوات حتى وقف أمامها مباشرة وابتسم لها ابتسامة شيطانية.
تميم بجدية وابتسامة شيطانيةهنادي داليا عشان تساعدك عشان هتجهزي انهردة ....انهردة هتبقي مراتي.
قمر بحزنإزاي بالسرعة دي!....لسة الفرح عليه حجات كتير!
تميم بجديةمفيش فرح....تجهزي والمأذون هييجي والشهود وبس.
وخرج من الغرفة وترك الباب مفتوحا نزلت على ركبتيها والدموع التي تنهمر من عينيها الفيروزية بغزارة سوف تفتح أمامها أبواب الچحيم.
في الطرقة
تميم مناديا پغضبداليا.
في غرفة داليا
وقفت سريعا ووضعت هاتفها جانبا.
داليا پخوفعملتي ايه تاني خلتيه يتعصب كدة...ربنا يستر.
خرجت من الغرفة سريعا وهى تجري.
في الطرقة
جائت إليه سريعا پخوف.
داليا پخوفأيوة يا ابيه... هو أنا عملت حاجة
تميم بجديةلا....عايزك تكلمي اللي هتحتاج ليهم قمر عايزها تجهز ليوم جوازها مني اللي هو انهردة....
داليا مقاطعة بدهشةجوازها
تميم بضيقأيوة جوازها....من انهردة هتبقى مراتي...ومش عايز اعتراض على كلامي.
داليا مسرعة حاضر...أنا اسفة .
ذهب تميم من امامها بضيق ونزل من على السلم.
في شركة الأزياء لدىتميم الآلفي
دخل الشركة وفتح له الحارس الباب وعندما دخل وقف الجميع من مكاتبهم ونظروا للأرض احتراما له...وهو رافعا رأسه بغرور ثم صعد أمامهم على السلم وفي نفس التوقيت نزل علاء من على السلم وهو نظرا للأوراق ثم اصطدموا ببعضهم .
علاء پغضبمش تحاسب انت ايه مبتشوفش!
تميم پغضبانت اجننت ....انت ازاي تقول كدة...انت مش عارف انا مين!
علاء بسخريةلأ مش عارف هتكون مين يعني المدير
تميم بملامح جامدة ونبرة جدية وغاضبةأنا تميم الآلفي ...مدير الشركة.
اعتدل علاء في وقفته سريعا بړعب.
علاء مبررا پخوفايه دة بجد!....
تميم پغضب وصوت عالياخرس....انت بتستعبط
بتعد عنه علاء سريعا پخوف
علاء لا انا ...ااا...انا اسف مكنتش اعرف ان حضرتك المدير
تميم پغضب وانت تبقى مين
علاء بابتسامة حمقاء لا منا لو قولتلك هترفدني بلاش احسن...
واكمل بابتسامة حمقاء انا مدير حساباتك مع السلامة.
وركب على جدار السلم مثل ركوب العجل مثل الاطفال كان احمق ونزل للاسفل وهو راكبا على الجدار
تميم بتعجبايه الاطفال اللي معايا في الشركة دي.
وذهب.
وفي المساء
في قصر عائلة الالفي
في غرفة تميم وقمر
بعدما انتهت هذه الليلة المظلمة على بطلتنا قمر دخل كلا منهم الغرفة وامسك هذا السلطان المغرور معصم يدها والقاها على السرير اعتدلت في جلستها سريعا پخوف منه وهى ناظرة لعينيه السوداء
تميم پغضب اسمعي كويس اللي هقولهولك وتحفظيه زي اسمك بالظبط....انت بقيتي مراتي يعني تقدري تقولي بالنسبالي اسيرتي ...كونك انك تبقي اسيرة بالنسبالي يعني انا ليا قواعد ولازم تحفظيها...مفيش خروج من الاوضة يعني هتعيشي في الاوضة هنا وبس مفيش خروج منها ابدا باذني او مش باذني برضو مفيش خروج اعتبري نفسك اسيرة الاوضة دي وانا سلطانك اللي بتحكم فيكي ولو سمعت انك خرجتي ورجليكي طلعت من الباب دة هتشوفي مني رد وعقاپ جامد ....مفيش تليفونات او كلام مع اي حد انت مراتي يعني ملكي انا متجوزك عشان تبقي اسيرتي ملكي مش هتقعدي مع حد او تتكلمي مع حد غيري ...لو عايز اخد حاجة منك هاخدها في اي وقت واي مكان حتى لو كان ڠصب عنك كلمة اسيرة دي مش اسم دة فعل وتعبير كمان .
مازالت ناظرة للارض والدموع تنهمر من عينيها برقة.
تميم پغضب اكتر حاجة بكرها هى الدموع والعياط امسحي دموعك...
وضعت انامل يدها على وجنتيها ومسحت دموعها المتلالاة سريعا پخوف منه واكمل اياكي اشوف
متابعة القراءة