نوفيلا للكاتبه فاطمه رأفت
الوحيد الذي سينيك الألم....نظر له الطبيب رؤوف في هدوء وحزن ثم خرج من الغرفة بتعب أخيرا قد هدأ.
في غرفة مكتب الطبيب شريف
سمع طرقات الباب.
الطبيب شريفادخل .
دخل الطبيب رؤوف بضيق.
وقف الطبيب شريف وجاء إليه ووقفوا أمام بعضهم.
الطبيب رؤوف بضيقممكن أفهم إللي انت عملته دة ايه
الطبيب شريف بتعجب مصطنععملت ايه يا دكتور.
الطبيب رؤوف پغضبانت عارف كويس أوي عملت ايه....قولت تثبت ان تميم مچنون فحطتله مادة في الماية اللي بيشربها تخلي روحه تتعذب زي السم بس أقوى بعدها تخليه يهلوس ...هلوسة يعنيويفضل يتخيل كل حاجة بتخوفه لحد ما يتجنن....الدكتور اللي بيكشف عن المواد دي لما دورنا في الأوضة عرفنا انه شرب من الماية دي وكان فيها المادة اللي انت حاطتها.....عشان بعدها تطلع في الأخر انت الصح وتقول انه مچنون وتترقى وتبقى حاجة تانية بس ربنا ميرضاش بالظلم دة وأكيد هينتقم منك عايزين تكبروا على حساب المرضى وفاكرين ان ربنا هيسكتلكوا تبقا غلطان.
الطبيب رؤف بضيقالدليل هيثبت انك انت اللي عملت كدة وقريب أوي....سلام.
وخرج پغضب.
في غرفة تميم الآلفي
طرق الطببب رؤوف الباب ثم دخل ورأى الممرضة واقفة بجوار تميم وهو جالسا على المقعد أصبح بخير لكنه يهلوس.
الطبيب رؤوف بهدوءتقدري تتفضلي.
خرجت الممرضة وأغلق الطبيب رؤوف الباب وتوجه ل تميم.
الطبيب رؤوف بهدوءتميم.
ووضع يده على كتفه ونظر له تميم بعينيه السوداء المظلمة.
الطبيب رؤوف بحزن هى مين
تميم مسرعا پخوف وهو يشير بيده إلى ناحية ماقمر...أهيه أهيه واقفة هناك مش عايزة تسيبني في حالي لو اتكلمت هتقتلني....مش شايفها
نظر الطبيب رؤوف بحزن الى الناحية التي أشار إليها تميم وأغمض عينيه بحزن ثم فتحهما من جديد بحزن وعلم أنه يهلوس ونظر لتميم.
الطبيب رؤوف بابتسامةشايفها ....ومصدقك...أنا وانت شايفنها.....بس هى مش هتقدر تعمل حاجة...مش معقول اتنين رجالة هيخافو منها ....
نظر له تميم ببرائة طفل صغيروأكمللازم تواجهها مش تخاف منها ....عارف انت لو كملت معايا في العلاج وتكملي القصة.....
الطبيب رؤوف مسرعالو انت مش عايزها تإذيك لازم تواجهها مش تهرب من اللي پتخاف منه ....مهما خۏفك منه كان كبير لازم تواجه اللي بېخوفك ....عشان ميظهرش تاني ....احكي يا تميم...كل حاجة هتمشي لو حكيت....فاكر لما قولتلك انك هتخرج من هنا والضباط الللي برة هتسيبك...احكي هيتكتبلك تصريح للخروج ومين عالم يمكن النيابة تصدقك وتخرجك كمل....مش هتعملك حاجة ....زي ما قولتلك أنا معاك متخفش....
وأخرج كوب من المياه واعطاه لهوأكملاتفضل....اشرب واحكيلي....وكل جملة هتقولها هديك كوباية ماية...ماشي
تميم بضعفماشي.
Flach back
نعود للذاكرة قليلا
منذ أربعة أعوام
في منزل قمر الآلفي
جرت سريعا على الباب علمت انه لن يتركها فتحت له الباب ثم دخل بسرعة ووقف أمامها پغضب وأعطاها كف على وجهها كان قويا جدا لدرجة انها ضعيفة ووقعت على الأرض فهمت ان هذه شخصيته القاسېة فلديه انفصام في الشخصية أرجعت خصلات شعرها للوراء ودموعها المنهمرة التي على وجنتيها .
تميم پغضب وصوت عاليانت اجننتي.....أقولك متخرجيش من الأوضة وأعاقبك ألاقيكي تعانديني وتسيبي القصر وتمشي ....فكراني غبي ومش هجيلك.
ثم نزل على ركبة واحدة ونظرت هى له وأمسكها من خصلات شعرها بقوة.
قمر والدموع على وجنتيهالا عارفة وعارفة انك مش هترحمني.
تميم پغضبربنا هو اللي بيرحم مش أنا .
قمر والدموع على وجنتيهاوانت تعرف ايه عن ربنا عشان تتكلم عنه.....معندكش ضمير ...ولا عندك دين.
أعطاها كف على وجهها مجددا .
تميم پغضب وصوت عاليكلمة واحدة زيادة وروحك هتطلع في ايدي....حسابنا لسة في الأوضة.
في قصر عائلة الآلفي
جالسين أمام التلفاز يأكلون المقرمشات باستمتاع.
خالته عبيرداليا تفتكري أخوكي هيروح لمراته.
وكادت داليا ان تتحدث صبقتها فيروز
فيروز بحدةطبعا هيروحلها ...ويعلمها الأدب كمان إزاي تمشي من غير علمه.
وأكملت طعامها باستمتاع.
عبير بضيقفيروز....انت اللي قومتيهم على بعض المرة اللي فاتت...انت ليه مصدقصداها كدة
فيروز بسخريةجايباله بنات كبرات البلد ورايح يتجوزلي واحدة من الشارع.
عبيراللي من الشارع دي.....تكون بنت عمه .
فيروز بجديةعمه اللي قتل أبوه.
عبير بضيقهما الاتنين قتلو بعض والبنت ملهاش ذنب انه يعذبها كل دة.
فيروز بسخريةلما نشوف.
ثم فجأة سمعوا صوته الرجولي المرتفع دخل تميم القصر وكان ممسك بخصلات شعرها بقوة ثم ألقاها على الأرض وقفوا جميعهم بفزع ونظروا لهم.
عبير پغضبتميم ايه اللي انت بتعمله فيها دة
امسكها من خصلات شعرها وهى نائمة على الأرض وتصرخ وهو يجذبها بقوة جرت عليه عبير وداليا أخذوا يحاولو أن ينقذوها من بين يديه وهو لم يعبأ بهم ابتسمت فيروز بانتصار صاحق وجلست على الأريكة وأكملت طعامها وهى تشاهد التلفاز باستمتاع أخذ يجذبها وهى نائمة على الأرض وجذبها حتى صعد على السلم وأدخلها وأغلق الباب .
عبير بحزنتميم...حرام عليك اللي بتعملوا فيها دة.
داليا بقلقافتح يا تميم سيبها في حالها حرام عليك .
ولم يكفوا أبدا عن طرقاتهم القوية.
في غرفة تميم وقمر
تركها واخذت ترجع للوراء وهى جالسة على الأرض وهو يتقدم الخطوات.
قمر بضيقحيوان....و حقېر معندكش أي ضمير .. وأنا مبقتش أخاف منك أبدا وكل حاجة هتعملها فيا هيبقى ليها رد ومش هخاف حتى لو قتلتني.
أمسك سريعا فكيها بين يده اليمنى وضعت هى سريعا يدها الصغيرة على يده القوية وهى تحاول أن تزيح يده وهو يضغط عليه بقوة كاد أن يحطمه.
تميم بضيققولتلك أخر مرة لو لقيت لسانك قال كلام مبيعجبنيش أنا ممكن أطلع روحك بين ايدي.
قمر مسرعة اعملها اعملها وريحني....أرحم من العڈاب اللي بتعمله فيا ...ومتفتكرش ان ربنا هيسيبك هيخليك تتعذب وتشوف المۏت مليون مرة على اللي بتعمله فيا.....شيطان.
نظر لعينيها الفيروزية بسخرية.
تميم بسخريةهههههه...أيوة شيطان وإبليس كمان....وانت الملاك البريء...البطلة الحقيقة وانا البطل الشرير مش دة اللي انت عايزة توضحيه.....لازم تعرفي انك ولا حاجة بالنسبالي... زي السلطان بيتمتع بأسيرته أو جاريته وهى بالنسباله ولا حاجة مجرد أسيرة ېقتلها ...ېخنقها يرميها يعمل فيها إللي هو عاوزه.
قمر بضيقلإنك جاهل و متعرفش ان ربنا خلق المرأه مش عشان تكون أسيرة للراجل ومادام هى مراته تبقى ملكه ويعمل اللي عايزه فيها ياريت تتغيروتتعمل من رسولنا الكريم المرأه لو كانت ولا حاجة مكنش ربنا كتب عنها في القرآن ولا كانت أصل المجتمع ...بتفتكروا ان ربنا بيميزكوا عننا بالقوة وانكوا أقوى مننا لكن متعرفش ان ربنا زي ما ميزكم ميزنا احنا كمان بالذكاء الافكار اللي عمرها ماتقدر تيجي على بالكم بتيجي على بالنا ....ربنا ميزكم بالقوة وميزنا كمان بالذكاء ..عمر ما القوة بتنفع من غير الذكاء...يعني الراجل والمرأه كل واحد فيهم ميقدرش يعيش من غير الطرف التاني ....يعني أنا لو ولا حاجة زي ما بتقول يبقا انت كمان ولا حاجة مستوايا في مستواك احنا الاتتنين بني آدمين وأظن بقا بعد اللي قولتهولك مش هتقدر تقولي انك ولا حاجة تاني ولا تقدر تدوس عليا زي ما بتعمل لاني همنعك بكل قوتي .
أزال يده ونظر لعينيها .
تميم لا دة انت كمان طلعتي مثقفة.
قمر بضيقومادام بتعذبني ليه ما قتلتنيش مع أول يوم جوازنا
الأن قد