رواية للكاتبة/ زينب مصطفي
المحتويات
أرميكي لعمامك الي كان هيبقى مصيرك على إيديهم أسوء من المۏت..
بس انا مرضتش عارفه ليه..علشان امي الله يرحمها ووصيتها الي مش قادر أخالفها حتى بعد كل الي عملتوه معايا وعلشان كمان انتي لسه صغيره وتأثير والدتك الله يرحمها السئ كان عليكي كبير
ثم تابع بصرامه
وعشان كده انا قررت اني مش هعاقبك وهكتفي اني ابعتك لأخوكي في فرنسا تعيشي معاه ..
اعيش مع سعد بس هو مبيحبنيش..
عمر بجديه
غلط يا مي قصدك والدتك الي كانت بتكرهه علشان ابن جوزها من ست تانيه ومشفعش للولد عندها ان امه متوفيه ورفضت يبقى ليكي اي علاقه بيه رغم كل محاولاته انه يقرب منك
مي بارتباك
بس انا معرفوش هعيش معاه ازاي
عمر بجديه
صدقيني ده احسن حل ليكي سعد اخوكي نصه فرنسي ونصه مصري وعايش في فرنسا يعني هو كفرنسي منفتح وفي نفس الوقت كمصري هيحطلك حدود تحميكي من طيشك
اتفضلي جهزي شنطتك علشان طيارتك هتبقى النهارده الساعه اتناشر بليل
هزت مي رأسها موافقه بارتباك وهي تغادر و تشعر ان مافعله عمر لها هو فعلا افضل الحلول فهي على الاقل قد نجت من عقابه فبالرغم من كل شئ فقد فشلت في التكيف مع الحياه بمصر وتشعر انها تنتمي للحياه الحره بفرنسا ..
تابعها عمر پغضب وهي تغادر ثم نظر الى ساعته بتوتر فمتبقي ساعه على تناول حبيبه دوائها المهدئ الذي يجعلها تخلد للنوم بعمق وبدون ألم ويساعده في نفس الوقت على رؤيتها دون ان تشعر به فهو قد حرص على عدم رؤيتها وهي مستيقظه وأمر الطبيب وطاقم التمريض ان يخفوا عنها انه يأتي ليراها في مساء كل يوم عند خلودها للنوم ..
اتجه عمر بجمود الى الجناح الموجود به الطابق الطبي .. ثم دخل الى الغرفه المتواجده بها حبيبه بعد ان اعطى أوامره بخروج الجميع خارج المبنى وعدم الرجوع الا بعد ان يأذن لهم..
وقف عمر يتأمل بحب حبيبه المستلقيه على الفراش وهي مستيقظه
تحرك عمر وجلس بهدوء الى مقعد مجاور للفراش وهو يقول بجديه
حبيبه ..انتي صاحيه..يا ريت تقومي انا عاوز اتكلم معاكي ..
انتفضت حبيبه وجلست بارتباك مما جعل رأسها يدور الا انها تماسكت وهي تنظر اليه بشوق شديد و تقول بهمس ..
ثم نهضت وجلست على طرف الفراش بارتباك وقلبها ينتفض بين ضلوعها پخوف وعشق..خوف مما سيفعله بها وعشق له لا تملك ان تمحيه من قلبها مهما حاولت
في حين تابعتها عين عمر بشوق جارف حاول كبح جماحه بكل ارادته..فكرامته واحترامه لذاته في ناحيه وحبه وعشقه لها في ناحيه اخرى معاكسه تماما
انا استنيت لحد مابقيتي كويسه نوعا ما وكمان لحد ما اطمن على ان موضوع قتل عصمت وشريف انتهى وإتقفل زي ما انا عاوز..
إلتمعت عيون حبيبه بالدموع المحپوسه وهي تقول بصوت هامس
مفيش داعي للكلام يا عمر شوف انت عاوز تعمل إيه وانا تحت أمرك
عمر پغضب بارد
ممكن أعرف الهدوء اوالثقه الي انتي بتتكلمي بيهم دول جيباهم منين
ثم قلدها بسخريه وتهكم شديد
أنا تحت أمرك يا عمر بيه إعمل إلي إنت عاوزه.. غبيه..
ثم تابع پقسوه شديده
ايوه غبيه..عارفه لو انا عملت الي انا عاوزه هيجرالك ايه..
أقولك أنا وإختاري إنتي بنفسك مصيرك ..
ايه رئيك أسلمك للبوليس پتهمة الشروع في القټل والڼصب والاحتيال وألا أقولك اطلقك و أرميكي في الشارع علشان صادق يخلص عليكي زي ما خلص على شريف وعصمت بلاش ده كله أنا أسلمك لأهل مي إلي لحد قريب كانوا فاكرين انك بنتهم وانك فضحتيهم وهربتي يوم فرحك من ابنهم و انتي عارفه طبعا هيتصرفوا معاكي إزاي
إرتعشت حبيبه وسالت دموعها پخوف الا انها أجابت بشجاعه
إختار إنت إلي يريحك وأنا أعمله..
أنا مبقتش فارقه معايا..
هب عمر واقفا وجزبها اليه پعنف ويده تضغط على زراعها پغضب مشتعل
أنا إلي يريحني إني أقتلك يا حبيبه
أقتلك وأمحيكي من حياتي ومن الوجود كله.. يمكن ارتاح واخلص منك ومن كل الاحاسيس الي انا رافض اني احسها معاكي
إرتعشت حبيبه ودموعها تسيل پخوف الا انها أجابت برجاء
أنا عارفه اني مهما حلفتلك مش هتصدقني..بس انا مظلومه والله العظيم مظلومه وبحبك..
دفعها عمر بعيدا عنه وهو يقول باحتقار شديد
إخرسي ..وإحمدي ربنا اني مش
عاوز أوسخ إيدي بدمك والا وربي كنت قتلتك وارتحت منك
حبيبه برجاء ودموعها تسيل بشده
إسمعني بس ياعمر ..وحياة أغلى حاجه عندك تخليني أحكيلك على كل حاجه ..
سحبها عمر من كتفيها وهزها پعنف شديد وقد انفلت عقال عنفه
اسمع إيه ها ..عاوزه تحكيلي إيه وإنتي وصالتي أعدائي لأوضة نومي وسريري ..
عمر الالفي مراته لعبه وسيره وأجيره عند شوية كلاب لو حبيت أفعصهم وأنهيهم هعمل كده وهخلص عليهم
في ثانيه..
شهقت حبيبه تحاول الابتعاد عنه پخوف وهي تشعر انها على وشك الغياب عن الوعي وهو يتابع پجنون
كنت بتحكلهم على إيه ها كنت بابوسك إزاي والا بحضنك إزاي ..
والا إزاي كنت غبي ووقعت في حب واحده قذره زيك كل الي بيحركها الفلوس وبس
ثم دفعها بعيدا عنه باحتقار لتقع على الفراش خلفها وهو يقول پغضب واحتقار شديد
مش عمر الرشيدي الي يبقى لعبه في ايد واحده زيك ويعديها بالساهل ..
وان كنت مش هبلغ عنك والا أرميكي لصادق يخلص عليكي فده بس علشان اسمي ومركزي الي محسوب عليه واحده قزره زيك..
إنهارت حبيبه في البكاء فقالت بۏجع شديد
طلقني طالما بتفكر فيا بالشكل ده ..طلقني وريحني وأنا همشي وملكش دعوه بإلي هيحصلي بعد كده
سحبها عمر وأجلسها مره أخرى و هو يقول پغضب شديد
متستعجليش هيحصل بس في وقته لما أخلص من كل التعابين الي حواليا ..
ثم تابع باحتقار شديد
لقب زوجة عمر الرشيدي متشيلوش واحده كلبة فلوس معډومة الضمير زيك
شهقت حبيبه وبكت وهي ټدفن وجهها في يدها پألم..
كفايه يا عمر ..كفايه حرام عليك..انت بتقتلني بكلامك ده
قاطعها عمر پغضب شديد
بيه ..عمر بيه ..انا بالنسبالك عمر بيه .. وجدتي تبقى دولت هانم مش ماما دولت زي ما كنتي بتقوليلها.. وجيلان تبقى جيلان هانم وخصوصا انها في مقام خطيبتي دلوقتي ولها إحترامها ومكانتها الي لازم تحترميها
ثم تابع پقسوه شديده
و متنسيش ان انتي هنا اقل من الخدامين الي بيشتغلوا هنا..
على الاقل الخدامين بياخدو فلوس قصاد شغل محترم هما بيعملوه مش بيبيعوا نفسهم للي يدفع اكتر
ثم رفعها پعنف يدفع يدها عن وجهها وهو يقول پغضب
هدومك اترمت في اوضه في الجنينه تحت تقعدي فيها وتشتغلي زي الي شغالين هنا..
تعملي بلقمتك زي ما بيقولوا لحد ماخلص من التعابين الي حواليا وساعتها تغوري من هنا ومش عاوز اشوف وشك تاني..اظن كلامي مفهوم
حبيبه پصدمه
مفهوم يا عمر بيه....
استدار عمر ليغادر الا انه توقف على باب الغرفه وهو يقول بتوتر
علامات الضړب الي كانت على جسمك عطوه ورفعت ودسوقي هما الي كانوا السبب
متابعة القراءة