رواية سيدة القمر الاسود للكاتبة/ زينب مصطفي _٢
المحتويات
الايميل والارقام الجديده اتبعتت من عليه ..
هزت جيلان رأسها وهي تقول بتوتر وهي تغلق الهاتف معه ..
طيب سلام انت دلوقتي ..وهكلمك بعدين..
ثم اغلق
ت سريعا الحاسوب و تأكدت من ارجاع كل شئ الى مكانه الاصلي وخرجت سريعا من غرفة المكتب وهي تتلفت حولها بتوتر حتى وصلت اخيرا الى غرفتها فإرتمت على الفراش
وهي تقول بغل..
ثم مررت يدها في شعرها وهي تقول بغرور..
وبكده مش هتلاقي غير حضڼي وفلوسي هما الي هينقذوك خصوصا لما تلاقي نفسك رجعت لنقطة الصفر من تاني.. وانا متأكده ان فلوسي هتقدر تزودها وتكبرها بس ساعتها هتبقى انت و الفلوس .. ملكي انا .. و لواحدي
في صباح يوم مشرق ..
جلست حبيبه على رمال الشاطئ وهي ترتدي فستان مخصص للشاطئ شفاف عاري الظهر وقصير وقدانهمكت بتركيز شديد في بناء قصر من الرمال بطريقه متقنه يساعدها عمر الذي قام بجلب بعض ماء البحر لها وخلطه ببعض الرمال حتى تستطيع ان تشكله بسهوله ومهاره..
فقال باعجاب وهو ينظر للقصر من فوق كتفها..
حلو اوي يا حبيبتي مين الي علمك تشكلي الرمل بالشكل ده..
ابتسمت حبيبه برقه وعينيها تمتلئ بالدموع ..
بابا الله يرحمه هو الي علمني ..كان دايما ياخدني اسكندريه ونعوم كتير ولما نتعب نخرج نقعد على الشط ونبني سوى حاجات كتير بيوت قصور حيوانات اي حاجه كنت اتمناها كان بيبنهالي من الرمل ويوعدني انه لما يقدر هيجبهالي ..وماما تفضل تضحك علينا وفي الاخر تنزل تساعدنا وتجيب لنا المايه من البحر وتخلطها بالرمل علشان نقدر نشكلها بسهوله..بس طبعا من بعد وفاتهم وانا مشفتش البحر الا وانا معاك
الله يرحمهم يا حبيبتي .. وربنا يقدرني اعوضك عن كل الالم الي شفتيه في حياتك..
ايه ده انتي ليه عامله حمام سباحه كبير اوي كده وفي مكان مقفول و عامله حواليه شجر وشلال مايه ..
ثم اشار لاحد الجوانب وهو يتابع بتساؤل
بس مش احسن لو كنتي حطتيه هنا عشان يبقى قريب من البحر..
بصراحه انا بقيت بحب العوم اوي بس ڠصب عني ببقى خاېفه وقلقانه من ان حد ممكن يشوفني بالمايوه حتى وانا متأكده ان مفيش حد غريب موجود حواليا بس ببقى برضه متوتره وخاېفه فعشان كده حمامات السباحه الداخليه والمقفوله بتبقى مريحه اوي نفسيا ليا..
ثم تابعت بمرح..
بس برضه ده ميمنعش اننا ندلعها بشلالات مايه وشجر وورود علشان تبقى مريحه للعين مش مجرد حمام سباحه في مكان مقفول..
ابتسم عمر وهو يتأمل حمام السباحة الرملي بتفكير..
رغم ان مفيش اي راجل ممكن يشوفك او يبقى متواجد جنب حمام السباحة او حتى في القصر بس انتي عندك حق اهم حاجه انك تبقي مرتاحه ومش قلقانه خصوصا وانتي في مكان لابسه فيه مكشوف..
ثم تابع باهتمام وهو يشير للقصر الرملي
طيب والاوضه الكبيره اوي دي تبقى اوضة إيه..
ابتسمت حبيبه وهي تجيب برقه..
دي بقى تبقى اكبر اوضه في القصر كله ودي هتبقى للمعيشه الي العيله كلها هتتجمع فيها..يعني يتكلموا يضحكوا يشوفوا فيلم سوى يعني اوضه لاجتماعات العيله..
ابتسم عمر ابتسامه متفهمه وقال بحنان..
طيب دي اوضة اجتماعات العيله
ثم اشار لغرفه اخرى وقال بإهتمام
طيب ودي تبقى اوضة ايه...
اجابت حبيبه بحماس وهي تشرح له مكونات القصر وهي تتابع وضع اللمسات النهائيه عليه تحت نظرات عمر المعجبه..
بعد مرور بعض الوقت..
وقف عمر يصور باهتمام حبيبه التي ترفع اصبعيها علامة النصر وهي تبتسم بفخر وسعاده طفوليه عدة صور بجانب قصرها الرملي بعد انتهائها من بنائه ..ثم رفعها فجأه بين زراعيه وهو يقول بمرح..
كفايه النهارده لعب لحد كده.. ندخل نرتاح وننام شويه..علشان تبقي مرتاحه واحنا خارجين نتعشى بره بليل
فلفت يديها حول عنقه وهي تقول بدلال..
حاضر.. بس هاتخرجني فين النهارده..
انحنى عمر وقبل شفتيها برقه
بليل هتعرفي بنفسك..انما دلوقتي وقت النوم والراحه
ثم توجه بها الى داخل الفيلا وهو يتبادل الحديث معها بمرح..
في المساء..
جلست حبيبه التي ارتدت فستان صيفي خفيف ابيض ذو ورود حمراء انيق بجانب عمر في سياره فيراري سوداء مكشوفه وهي ترجع رأسها للخلف مغلقة العينين وتتنفس بعمق وهي تتلقى بسعاده دفعات الهواء البارد المنعش التي تملاء السياره
ثم نظرت بسعاده لعمر الذي يرتدي بنطال وقميص ابيض خفيف صيفي وانيق بنفس اللون ويقود السياره بهدوء وحرص خوفا عليها ..
حبيبه بسعاده..
مقولتليش احنا رايحين على فين ..
ابتسم عمر وهو يقبل باطن يدها بحنان..
النهارده مش هانروح بعيد وهنتعشى في مكان مفتوح هيعجبك اوي...
ثم توقف بالسياره في مكان مفتوح يقع على البحر..ثم أشار لشاطئ خاص أمامه..
وأدينا يا ستي خلاص وصلنا اتفضلي..
ثم ساعدها على النزول من السياره وهو يلف زراعه حول خصرها بحنان ويشير الى الشاطئ خلفها ..
من هنا يا حبيبتي..
ابتسمت حبيبه وهي تتلفت من حولها تتأمل المكان بانبهار بدايه من الشاطئ المضاء من حولها بأنوار بيضاء هادئه الى الصخره الكبيره الدائريه التي تقع بداخل البحر ولها امتداد حجري طويل يصلها بالشاطئ ومحاط بأضواء هادئه تتلئلاء برقه..
والامواج ترتطم برفق على الصخره والمصفوف فوقها بأناقه طاولة طعام منفرده مزينه بورود حمراء وبيضاء تنشر عطرها بقوه في المكان في حين تنتشر في الاجواء اصوات موسيقى رومانسيه هادئه..
حبيبه بانبهار وهي تتجه الى الصخره
مش ممكن المكان هنا يجنن ..
ثم تابعت وهي تنظر لعمر بانبهار..
عمري ما كنت اتخيل ان فيه اماكن حلوه اوي كده ..
ابتسم عمر وهو ينحني الى الاسفل وسط دهشتها ويقوم بخلع حذائها الصيفي الخفيف من قدميها ويقول بحب ..
انا مبسوط ان المكان عجبك خصوصا اني طلبت انهم ينفذوه بالشكل ده علشان عارف انك بتحبي الاماكن الي زي دي..
تأملت حبيبه المكان وهي تقول بدهشه ..
معقول انت الي طلبت تنفذ كل ده علشاني انا..
ابتسم عمر وهو يلف يده حول خصرها يضمها اليه بعد ان تخلص من حذائه هو الاخر وقام بثني ارجل بنطاله قليلا من اسفل..
طبعا عملت كده علشانك ولسه هعمل اكتر من كده مليون مره بس تكوني مبسوطه و سعيده..
ثم ولدهشتها قام بخلع حجابها عنها ووضع بداخل جيب بنطاله ثم مرر اصابعه في خصلات شعرها ينشرها حول وجهها بعشق ..
ده ملوش لزوم هنا ..الشاطئ ده ملكيه خاصه لينا ومفيش حد موجود فيه غير انا وانتي وبس..
ثم تابع بحنان ..
تعالي..
ليتوجه بها
متابعة القراءة