رواية سيدة القمر الاسود للكاتبة/ زينب مصطفي _٢
المحتويات
مطمئنآ وهو يتابع..
ولما جالي التقرير قريت كل حاجه عنه بس كان فيه حاجه تانيه لفتت نظري في التقرير..صورتك..
ثم تابع بضيق وغيره وهو يضمها اليه بتملك شديد
صورتك وانتي قاعده معاه بتتكلموا وصور تانيه وانتوا بتضحكوا وصور وانتم بتاكلوا على الكورنيش وكمان صور ليكي وانتي بتديله فلوس ساعتها حاسيت بمشاعر كتير متلخبطه وانا كل شويه اظبط نفسي مطلع التقرير وبتأمل صورك من غير سبب مقنع..
وفجأه اتحول اهتمامي بطريقه عجيبه من شريف وعلاقته بمي لشريف وعلاقته بيكي انتي ...
عاوز اعرف انتي مين اسمك سنك اهلك تعليمك.. صوتك رنته عامله إزاي .. ملمس جلدك .. طعم شفايفك بتخيل ضحكتك الرقيقه الي شفتها في الصور بتضحكيها ليا انا مش له ..
حاسيت اني بقيت مهووس بيكي من مجرد كام صوره شفتهم وده قلقني وخوفني جدا وحاولت اتجاهل اخبارك او اي حاجه ممكن ترجع تفكرني بيكي
بس برضه مقدرتش اقاوم ولقيت نفسي من غير سبب ولأكتر من إسبوع بروح كل يوم للمول الي انتي بتشتغلي فيه..واقف اراقبك من بعيد زي اي عيل مراهق وخايب اول مره يقع في الحب ..
وكنت فعلا اكتر من مره على وشك اني اكلمك بس حكمت الي فاضل من عقلي وأمرت ان يجيلي تقرير مفصل عنك ..
وبعدها حصلت الحاډثه ..
شعرت حبيبه بانقباض قلبها خوفا وهي تستمع اليه فحاولت الابتعاد بتوتر عن زراعيه الا انه أعادها مره اخرى اليه وهو يضمها اكثر الى دائرة احضانه بحمايه ويهمس في إذنها بحنان..
الا انها قاطعته وهي تقول بتوتر..
لاء كمل انا عاوزه اعرف كل حاجه..
قبل عمر وجنتها بحنان وهو يتنهد بتعب ..
بعد الحاډثه انا مكنتش فاقد الذاكره ولا حاجه دي حجه انا قلتها علشان اطمن شريف واقربه مني لحد ما اعرف مين الي وراه ..
يعني انت مكنتش فاقد الزاكره وكنت عارف اني انا الي ضربتك على راسك..
ابتسم عمر وهو يقول بهدوء ..
لا اهي دي انا مكنتش اعرفها.. انا لما اتصبت وبصيت وشفتك قدامي قبل ما اغيب عن الوعي اتخيلت اني من شدة ما أنا مهووس بيكي اتخيلت اني شفتك قدامي وانا بمۏت..
ثم تابع..
بس برضه كنت شاكك و تقريبا عارف انك انتي الي اتسببتي في اصابتي خصوصا لما لاقيتك جايه تشتغلي في القصر دا غير حجابك الي ربطيلي بيه الچرح ووقفتي الڼزيف والي لولاه كنت فعلا مۏت..
ليرفعها عمر على ساقيه يضمها اليه بحنان وهو يهدهدها بين احضانه كالطفله وهو يهمس في إذنها بحنان..
خلاص بقى يا حبيبي دا ماضي وانتهى وان كنتي انتي غلطتي في حقي مره من غير قصد فأنا غلطت في حقك مرات كتيره وبقصد ودا من شدة حبي وغيرتي عليكي و من كتر خۏفي ان كل الحب الي شايفه منك يكون تمثيل خلاني اتصرف معاكي پعنف وقسوه..
ضمتها حبيبه اكثر اليها وهي تقول پبكاء..
انا اسفه يا حبيبي ..اسفه والله ڠصب عني شريف ضحك عليا..ولما شفتك رافع المسډس في وشه خفت.. و من غير تفكير ضربتك في دماغك بشنطتي
مسح عمر دموعها بحنان وهو يقول بمرح حتى يخفف عنها حزنها
شنطتك..هي البلوه الي ضربتيني بيها دي تبقى شنطتك.. انا عاوز اعرف حالا انتي كنتي حاطه في شنطتك دي ايه..
ضغطت حبيبه على شفتيها وهي تقول له بصوت هامس غير مسموع ..
...........
فقال باهتمام وهو يقرب إذنه منها
علي صوتك بتقولي ايه
حبيبه بتوتر طفولي
أوزان حديد من بتاعة الموازين ..
عمر بدهشه ..
ايه..اوزان حديد في شنطتك ودول كنتي بتعملي بيهم ايه
حبيبه بتوتر وهي تنظر ارضا بحزن
كنت شرياهم ادافع بيهم عن نفسي علشان كنت برجع من الشغل متأخر وبخاف لاحد يتحرش بيا ..
رفع عمر وجهها ينظر اليها بتعاطف
طيب ليه مشترتيش صاعق او حتى بخاخ تدافعي بيه عن نفسك
حبيبه بصوت ضعيف
علشان الصاعق تمنه غالي عليا والبخاخ مكنتش بعرف استخدمه وكنت بخاف اجي ارش على الي پيتحرش بيا اغلط وارش على نفسي .. فجاتلي فكرة اني احط حاجه تقيله في شنطتي ولما احس بالخطړ اضرب الي بيهاجمني بالشنطه علطول ..
ضمھا عمر اليه بحمايه وهو يقبل اعلى رأسها ويقول بتوتر..
يبقى انتي مغلطيش و انا فعلا استاهل الضړب بشنطتك لاني ساعتها كنت فعلا خطړ كبير عليكي يمكن اكتر من الي كانو بيحاولوا يتحرشوا بيكي في الشارع ..
حبيبه باندفاع
متقولش على نفسك كده يا عمر انا عارفه انك بتقول كده علشان متزعلنيش بس الحقيقه اني غلط لما اتصرفت بتهور وصدقت واحد زي شريف الله يرحمه..
عمر بجديه..
لا يا حبيبه انا فعلا كنت خطړ عليكي .. وبعترف اني كنت شخص سئ جدا وان كان كل تفكيري وتخطيطي كان رايح لاتجاه واحد بس.. اني اعمل بأي طريقه علاقه مؤقته معاكي ..يعني اغريكي بالفلوس او اوهمك بالحب او حتى امضيكي على عقد جواز صوري من غير ما تعرفي واجبرك تنفذيه المهم انفذ الي انا عاوزه وخصوصا اني وهمت نفسي ان انا لو عملت معاكي علاقه وخدت الي انا عاوزه منك كل الاحاسيس الغريبه والقويه الي بحسها نحيتك و مخوفاني ھتموت وتنتهي..
ثم اضاف بندم
و عشان كده مضيتك على عقد الجواز العرفي علشان اجبرك تنفذيه لو كل الطرق التانيه اتسدت في وشي على امل ان هوسي وحبي ليكي ينتهي وارجع لعمر العملي الي مفيش حد يفرق معاه والي انا متعود عليه..
ثم اضاف بحب وهو يضمها اكثر اليه..بس الي حصل كان عكس كده ..كل يوم ولحظه ولمسه ونظره ليكي كانت بتغرقني في حبك اكتر وكل مره كنتي فيها على وشك انك تضيعي مني كانت بتوضحلي أد ايه
انا بحبك و مستحيل اقدر ابعد عنك
و عشان كده انا مرتاح وانا بحكيلك بصراحه عن كل الي جوايا وكلي امل يا حبيبتي انك تسامحيني وتعذري واحد عمره ما حب قبل مايشوفك و عشان كده غلط كتير
ثم صمت وهو يغلق عينيه بتوتر خوفا من ردة فعلها بعد اعترافاته القويه..
ليستمع اليها تقول بصوت هادئ..
عمر...
نظر لها عمر وقال بتوتر ..
نعم يا حبيبتي..
حبيبه بابتسامه خجله
أنا حاسه اني جعانه اوي ..
عمر بدهشه..
ايه...
اقتربت منه حبيبه ثم قبلته من وجنته بتطمين بعد ان شاهدت شحوبه وتوتره وقالت برقه..
بقولك ..جعانه..بس نفسي اطبخلك الغدا بنفسي..ممكن..
عمر بلهفه وقد فهم انها قد صفحت عنه ..
ممكن يا حبيبتي بس ليه تتعبي نفسك في اكل كتير جاهز في التلاجه جوه..
هزت حبيبه كتفها وهي تقول بدلال..
مش عاوزه أكل اكل جاهز انا عوزاك تاكل من
متابعة القراءة