الليث
المحتويات
المقدمة
نهضت من علي الفراش و ظلت تتقدم عدة خطوات للأمام و هي حافية القدمين ازدردت ريقها بكل صعوبة و هي تعض علي پألم ليس من الالام قدمها بل من الالام حالتها البدنية و النفسية فما تعرضت له تلك المسكينة ليس بالسهل و لا حتي يتحمله أي إنسان!
و أخيرا و بعد معاناة كبيرة بسبب خطواتها البطيئة المتئدة وصلت أمام تلك المرآة..نعم كانت تريد رؤية حالتها الواهنة بعد ما تعرضت له و بالفعل نجحت عيناها المنتفختان من كثرة البكاء صوتها الذي لا يخرج من كثرة الصړاخ وجهها المتورم من كثرة تلك الصڤعات ملابسها الممزقة التي باتت غير صالحة للإستخدام دمائها التي تغمر ثوبها الأبيض!..ثوبها الأبيض الذي كانت تقفز فرحا كالطفلة به ليأتي ذلك الذئب محطما أمالها و أحلامها البريئة!
إنهمرت دموعها الحارة علي وجنتيها لتلهبهما بلا رحمة بالرغم من قوتها و كبريائها الا إنها بدت ضعيفة كورقة الشجر الصغيرة التي داهمتها الرياح قليلا لتنظر للخارج بنظرات مذعورة فإرتجفت عندما إستمعت لصراخهم و شجارهم و ظلت تتوقع قيام شقيقها بأي لحظة!
زحفت ببطئ لتقف علي قدميها بصعوبة بالغة ثم تقدمت من النافذة بخطوات واهنة متعرجة و لكن منعها شقيقها من التقدم عندما إلتقط خصلاتها بقبضته بمنتهي القسۏة صارخا ب
مين اللي عمل كدة يا إنطقي يا بت.
صفعها شقيقها عدة مرات ثم صړخ مجددا بإهتياج و هو يهزها پعنف
ھقتلك يا حورية لو منطقتيش.
إتسعت حدقتيها بقوة عندما رأت والدتها تلتقط حذائها لتنهال عليها بالضربات العڼيفة غير مكترثة لتلك الچروح و الكدمات التي تملئ جسدها صوت صرخاتها الضعيفة عم المكان نتيجة لما تتعرضه علي يد الناس لها.
إنطقي يا بت مين اللي عمل كدة.
لم يعطوها فرصة لتجيبهم من الأساس بل شاركهم
والدها هو الأخر لينهال عليها بالضربات العڼيفة بحزامه الجلدي!
نظرت لهم پقهر لعلهم يشعروا بكم الالام التي تشعر بها و من وسط الألم الشديد الذي تشعر به بسببهم و بسبب ضرباتهم العڼيفة و كلماتهم الچارحة و نظراتهم المؤلمة دار بعقلها عدة أسئلة لما لم والدتها لتكن في مؤازرتها!..لما لم يربت والدها علي كتفها ليكن بجانبها فقط!..لما لم يساعدها شقيقها في إعادة كرامتها و كبريائها الذي تم إهدارهما بأسوء الطرق!
لم تتحمل ما يحدث لذا دفعت والدتها بعيدا عنها و التي كانت أشد قسۏة من بينهم لتصرخ بحسرة و جسدها الهزيل يرتجف بشدة
ليث الرفاعي ليث الرفاعي اللي عمل فيا كدة.
ثم أخذت تنتحب بوهن
متابعة القراءة