الليث

موقع أيام نيوز


و هو يدمدم بتلك الكلمة التي لم تستطع هي تمييزها
بحبك!
 إبتعدت عنه بهدوء حتي لا يلاحظ الجميع فنظرت له شزرا لكنه لم يلاحظ ذلك!

مرت تلك الساعات بسلام و بعدما ذهب الجميع صعدت هي الي الغرفة سريعا فرأت الحقائب مجهزة لتتذكر إنها ستسافر معه فتنهدت بقلة حيلة و هي تستعد تستعد تحقيق إنتقامها تستعد لتحرير روحها التي ظلت محترقة بنيران غيظها لفترة طويلة تستعد للعودة لتلك الطفلة حورية تلك الطفلة البريئة التي إشتاقت لرؤيتها إشتاقت لرؤية إبتسامتها الطفولية من خلال إنعكاس صورتها بالمرآة كم إشتاقت ل حورية التي لا تملك بقلبها أي من الحقد أو الكراهية!....كم تغيرت!..أصبحت إمرأة مختلفة تماما بعد ما


تعرضت له!..هي حتي لم تتأكد من عودتها لتلك الفتاة الرقيقة بعدما تحقق إنتقامها!..كل شئ تدمر لم يبقي لها أي أمل!..و لكن ربما تشعر ببعض من الراحة الحقيقية عندما تثأر من ذلك الليث.
مر الوقت سريعا حتي وجدت نفسها سافرت بذلك الوقت الطويل الذي لم تشعر به من الأساس بسبب شرودها الشديد حول خططها القادمة حتي إنها إنتبهت بصعوبة لصوته الهادئ و هو يهمس ب
إية رأيك في باريس بقي!.
أجابته و هي تدلف معه لذلك المنزل دون النظر حولها
حلوة.
ثم تابعت بفتور و هي تنظر حولها بقنوط أصابه هو بخيبة الأمل
أنا تعبانة و عايز انام فين الأوضة اللي هنقعد فيها.
طالت نظراته المسلطة نحوها فزفرت هي بنفاذ صبر و كادت أن تذهب من أمامه و لكنه قبض علي ذراعها ليعيدها أمامه مجددا فإصطدمت هي بصدره شاهقة پصدمة لتجده يقول بنبرة قوية صارمة
أنا بحبك يا حورية عارفة يعني إية بحبك!
حاولت و بتلك اللحظة لم تستطع التحكم في أعصابها ككل مرة لذا دفعته هي بكل قوتها ليبتعد هو عنها مشدوها من فعلتها الغير متوقعة هاتفا ب
في إية!
وضعت كفها علي رأسها لتضغط عليها بقوة موبخة نفسها علي فعلتها الحمقاء فتصنعت الإرهاق لتقول بإنهاك و هي تضيق عينيها
مافيش أنا بس تعبانة جدا من السفر و كمان اليوم كان طويل و مرهق اوي معلش يا حبيبي.
نظر لها بعدم تصديق ليهمس بنبرة هائمة و السعادة تتراقص بسوداوتيه
حبيبك!
نظرت له بتردد علي تأكيد 
و بسوداوتين زائغتين و كاد ان يلتهم التي لا يعشق سواها و لكنها إبتعدت عنه باللحظة الأخيرة و هي تهمس بتوتر
أنا هروح أي أوضة و أريح فيها شوية.
تنهد بعمق ليحاول التخلص من تأثيرها القوي عليه ليصيح بنبرة متحشرجة و هي يمرر أصابعه علي خصلاته الكثيفة
تمام أعملي اللي إنت عايزاه.
ثم تابع ببساطة و هو يرسم علي ثغره تلك الإبتسامة الخفيفة
انا دلوقت هخرج عشان ورايا شغل تقدري تاخدي راحتك في البيت يعني.
اومأت له ثم تابعته بنظراتها المطولة حتي خرج من البيت و هو يودعها بسوداوتيه العاشقتين فغمغمت هي و الشړ يتطاير من رماديتيها
إنهاردة يا ليث إنهاردة.

تقدمت عزيزة من ذلك الحارس الضخم الذي يقف امام باب المنزل فصاحت بنبرة خبيثة و هي تقبض علي طرف حجابها
بقولك ياخويا هو الباشا ليث موجود.
رمقها الحارس بنظرات متفحصة ثم هتف بإستفسار و هو يهز رأسه بإستفهام
إنت مين يا ست إنت!
لوت بتهكم فردت عليه بغرور بعدما رفعت كتفيها بعنجهية
انا أبقي حماته ياخويا.
رفع الحارس حاجبيه بذهول و لكنه سريعا ما إستطاع إستيعاب الأمر فهتف بإحترام
أم حورية هانم أهلا بحضرتك أهلا أقدر أساعد حضرتك إزاي
رفعت حاجبها بثقة ثم صاحت بتكبر و بحنق
إنت هتقعد تتكلم معايا ولا إية فين جوز بنتي عايزاه!
رد عليها الحارس و هو يحاول إخفاء ضيقه من طريقتها الفجة بصعوبة
ولله يا هانم هو لسة مسافر إنهاردة بس هو كدة كدة هيرجع بعد بكرة لو عايزاه تقدري تجيله تاني مافيهاش مشكلة.
نظرت له بإمتعاض ثم همهمت بعدم رضا
لسة هستني لبعد بكرة دة إية القرف دة!
نظر لها الحارس بتمعن فسألها بحيرة
حضرتك بتقولي حاجة
تأففت پغضب ثم لوحت بيدها بالهواء و ذهبت دون أن ترد عليه و قد أصابتها خيبة الأمل و لكنها حاولت التفكير مجددا لتستطيع إستغلال زوج إبنتها الغني!

حاول التركيز بعمله و عدم التفكير بها و لكن كيف!..كيف و هي من أسرته بنيران عشقها الذي يعذبه بكل لحظة!..نعم يعذبه يعذبه من شدة الحيرة أهل تعشقه مثلما يعشقها أم أن هناك شى أخر!..خائڤ ولا يدري ما الذي عليه فعله!..أصبح ضعيف العشق لا يستطيع التفكير بسببها خائڤ من نيران العشق التي من الممكن أن تحرقه
 

تم نسخ الرابط