الليث

موقع أيام نيوز


ينتظرها!

إقفلي الباب وراكي.
صاح بها بنبرته القاتمة و فجأة كور قبضتيه بحركات عصبية عندما وجدها تهمس بذهول
لية!
جحظت عيناه بصورة مرعبة ثم صاح بإنفعال و هو يشير ناحية الباب
انا بحب أقول الكلمة مرة واحدة.
من ذلك الرجل ليتحكم بها هكذا!
و قد كان ذلك أول سؤال يمر ببالها فكرت أن تصيح منادية والدها و لكن كيف و هل سيستمع لنبرتها التي لا تخرج إلا بصعوبة من الأساس!..سارت بلا وعي تجاه الباب لتغلقه و لكن إتسعت حدقتيها پصدمة حتي كادت ان تخرج من مقلتيهما عندما إستمعته يقول بنبرة ثابتة

بالمفتاح.
تسمرت بمكانها و لم تستطع التحرك و لو قيد أنملة!..ما الذي يطلبه منها!..و كيف يريد منها تلبيه طلباته بتلك السهولة!...أين والدها و لما تركها مع ذلك الۏحش!..طال وقت وقوفها أمام الباب فإستمعت لتنهيداته الطويلة التي توضح مدي نفاذ صبره لذا مدت يدها المرتجفة ناحية الباب لتوصده بالمفتاح كما أمرها و هي تدعو بداخلها أن يمر اليوم بسلام و للحظة تمنت لو لم تطلب من والدها الذهاب معه لمقر عمله.
إستدارت ببطئ لتجده يجلس علي كرسي المكتب الأسود و هو يضع ساقا فوق الأخري بكل غرور و عنجهية فتعجبت لتلك الشخصية التي لم تراها من قبل!
دقيقة دقيقتان خمسة دقائق الوقت يمر و هو علي ذلك الصمت العجيب و ليته ظل علي حالته الصامته وجدته يهمس بنبرة غير مفهومة و هو يشير للمفتاح
هاتي المفتاح.
شهقة خاڤتة خرجت منها لا تصدق ما إستمعته و لما يريد المفتاح من الأساس!..تشعر بالخۏف من ملامحه و تعابير وجهه الخبيثة التي لا تطمئن و كأنه ينوي شړا لها و لكنها لم تفعل شئ له قضمت أظافرها بقلق و كأن هناك حالة من الهلع تسيطر عليها و لكنها تستطيع تصنع الثبات بأي مواقف تمر بها تنهدت بعمق و حاولت تهدئة نفسها بإقناعها بإن ذلك ما هو إلا مكان للعمل و بالطبع شخص مثل ليث الرفاعي لن يفعل شئ يضره و بالتالي لن يضرها!
بالرغم من تفكيرها الغير صحيح إلا إنها حاولت أن تطمئن نفسها بتلك الأفكار البسيطة لذا المفتاح من الباب بعدما إستدارت بخفة ثم إتجهت ناحيته بخطوات شبه سريعة لتضع المفتاح علي المكتب فإلتقطه هو بخفة ليدسه بجيبه فإرتبكت مما فعله و لكن حاولت تجاهل الأمر خاصة عندما همست بنبرة تكاد تكون مسموعة
هو حضرتك عايز إية!
رمقها بنظراته المطولة ليهمس بتلك النبرة التي تجعلها ترتجف من فرط الړعب
عايزك.
 نظرت له پصدمة تستنكر ما يقوله و حاولت إقناع نفسها بإن ما مر ببالها ما هو إلا فكرة حمقاء مرت ببالها لذا همست بنبرة متحشرجة و هي تحاول إخفاء كفيها المرتجفين خلف ظهرها
ب..بمعني إية حضرتك!
قهقه بسخرية شديدة حتي أدمعت عيناه ثم صاح بتهكم و هو يغمز لها بعينيه اليمني
بقي مش عارفة يعني إية عايزك!
فهمت مبتغاه فتوردت وجنتاها تلقائيا ثم إندفعت نحوه بخطواتها الراكضة لتأخذ منه مفتاح الغرفة و لكنه باغتها نحوه لتقع جالسة علي و هي تنظر له بنفور لتحاول عدة مرات الإبتعاد عنه و لكن كيف و هي واقعة بين براثنه المرعبة كيف و هي واقعة بيد من لا يرحم!
تلاحقت أنفاسها المتهدجة لتهمس برجاء و هي ټضرب صدره بقبضتها الصغيرة
لوسمحت سيبني أقوم مينفعش كدة
إبتسم بمكر ثم قال بنبرة عابثة 
لية إية المشكلة يعني!
إزدادت مقاومتها الضارية ليتهاوي كفها الصغير علي وجنته و لم تجد

أية حلول سوي تلك الطريقة لتبتعد سريعا عنه رأت شيطان غاضب ينظر لها بسوداوتين قاتمتين برز بهما الشعيرات الدموية من فرط الإنفعال بوجه محتقن به الډماء و شعرت بقبضتيه اللتان تكورتا بحركة عصبية فإزدردت ريقها پذعر و هي ترتجف خشية من تهوره لفعل أي شئ!
نظرت للمفتاح الذي رماه بوجهها بدهشة و بالرغم من ذلك إلا إنها تنهدت براحة لتلتقطه بتلهف و لم تنتبه لصراخه ب
إطلعي برة حالا و إلا مش هقدر أتحكم في ردة فعلي.
ركضت سريعا تجاه الباب فحاولت فتح الباب و لكن لم تستطع السيطرة علي رجفة يدها القوية فوقع المفتاح من بين يديها فتواري عن أنظارها لذا إنحنت لتبحث عنه و قد تهدجت أنفاسها من فرط الإرتباك ففشلت في إيجاد المفتاح و فجأة شعرت به خلفها ليهمس ب
مش الواضح إن قدرك من هيخرجك من هنا سليمة.
تلاحقت أنفاسه أكثر و أكثر و بتلك اللحظة إستطاعت رؤية المفتاح فچثت علي ركبتيها لتلتقطه و الدموع تلتمع بعينيها ثم فتحت الباب سريعا لتنطلق راكضة ناحية مكتب والدها هاربة من ذلك الحقېر الذي لم يتواني بنظراته المقززة حول جسدها!

مر ذلك اليوم بسلام حتي مر أربعة أيام ليخبرها والدها بإن هناك حفل خاص بالشركة سيقام بمنزل ليث فرفضت سريعا الذهاب و لكن إضطرت للموافقة عندما وجدت كم هائل من الأسئلة من والدتها عزيزة حول السبب إرتدت وقتها فستان أحمر طويل ذو أكمام طويلة و قد كان هادئ و بسيط و وضعت
 

تم نسخ الرابط