الليث
المحتويات
لتلاحظ دموعها التي إنهمرت تلقائيا عندما تذكرت ما فعله جلادها معها جلادها الذي نالت من بطشه ما يكفي لتدميرها لبقية حياتها فإزدادت دموعها هبوطا لتبتلع تلك الغصة المريرة و قد صار جوفها كالعلقم مما تعانيه مما تحاول إخفائه بكل الطرق كفكفت دموعها سريعا قبل أن يراها أحد و تفشل خططها نظرت أمامها لتجد الشمس التي أشرقت بأمل جديد فإبتسمت بمرارة و هي تتأمل حالتها بالمستقبل عندما تحقق إنتقامها.
بعد ما يقارب الثلاثة ساعات إستيقظ هو فلم يجدها بجانبه فشعر بالتعجب نهض من علي الفراش ليبحث عنها بسوداوتيه فوجدها نائمة علي ذلك الكرسي الخشبي بالشرفة بوضعية غير مريحة لذا إتجه ناحيتها ليري دموعها المتعلقة بأهدابها الكثيفة فداهمه شعور الحيرة مجددا لم يهتم فقط من علي ذلك الكرسي ثم وضعها علي الفراش ليدثرها بالغطاء قبل أن يتجه للأسفل ليأمر الخدمات بتجهيز حقائب السفر ليستعد للسفر خارج مصر لإتمام عدة صفقات و لا يستيطع تركها بمفردها يريدها أمامه أمام عينيه لا يستطيع الإبتعاد عنها ولا يستطيع تركها حتي يتأكد من شكوكه حول خططها الشيطانية!
فتحت جفنيها بصعوبة بسبب ضوء الشمس القوي فوجدت ورد بجانبها و علي وجهها تلك الإبتسامة البشوشة فهمست بتحشرج و هي تحاول النهوض لتجلس
إية يا ورد عايزة إية!
ساعدتها ورد لتجلس ثم هتفت بنبرة رقيقة و هي تبتسم ببساطة
ليث باشا قالي اصحيكي عشان تجهزي لأنه عامل حفلة صغيرة كدة يعلن فيها جوازكوا قبل ما تسافروا مع بعض.
إية بتقولي إية!
الفصل الخامس قبل الأخير
إشتعلت رماديتاها عندما أخبرتها ورد بشأن ذلك الحفل حاولت التفكير بذهن صاف و لكن لم تستطع بسبب تلك الحمقاء التي ظلت معها كظلها لتشرف علي فستانها الراقي و مستحضرات التجميل التي ستضعها علي وجهها بالإضافة الي كونها جعجاعة حاولت مجددا عدم
الإكتراث بها لتفكر حول ذلك الأمر كيف سيعلن زواجهما ماذا عن خططها التي أخذت منها وقت ليس بقليل!..و فجأة مرت ببالها فكرة شيطانية ربما مخيفة و ربما مرعبة فدمدمت و الشړ يتطاير من عينيها
شكلي هورثك قريب يا ليث!
دة بيقولوا إنها بنت الراجل اللي شغال عنده في الشركة اللي إسمه توفيق
قالتها تلك الفتاة و هي تتجه مع والدتها لداخل ذلك المنزل حيث الحفل الضخم فردت عليها والدتها بإستياء
شاركتهم إبنه خالة الفتاة لتهتف بنبرة منخفضة خشية من أن يسمعها أحد
دة بيقولوا إنه إغتصبها عشان كدة إتجوزها ڠصب.
وبختها خالتها و هي تهتف ب
دة كلام فارغ ليث باشا راجل محترم ميعملش كدة ابدا.
ثم تابعت بحماس و هي تنظر تجاه الدرج
وجدت تلك المرأة إمرأة رقيقة تهبط الدرج بخطوات واثقة ترمق الجميع بنظرات ثابتة هادئة مظهرها يخبل العقل بفستانها الوردي الطويل ذو الأكتاف العاړية و بخصلاتها التي عقدتها علي شكل ذيل حصان بالإضافة الي مستحضرات التجميل الهادئة التي زينت وجهها فجعلت من ينظر لها يشعر بالراحة و الهدوء و بالرغم من كل ذلك إلا إن تلك المرأة همهمت بتهكم
شكلها تقرف بجد!
أما علي الجانب الأخر كان هو يقف ناظرا لها بشوق و لوعة كان يرمقها بنظرات هائمة تطلب الرحمة لتريحه من تلك الحيرة التي تلاحقه كظله و كأن لا يوجد بالمكان غيرها و كأن الأضواء مسلطة علي تلك ال حورية و كأنه لم يري إمرأة جميلة من قبل و كأنه لا يوجد إمرأة غيرها من الأساس إبتسمت و ليتها لم تبتسم فبتلك الضحكة العفوية أسرت قلبه أكثر و أكثر بكل يوم بكل ساعة بكل ثانية بكل لحظة يقع أسير للحب ولا يشعر ولا ينتبه لإشعارات عقله التي تحذره من ذلك الفخ و لكنه كان أضعف من قوة جمالها الساحر!
بعدما هبطت الدرج لترمق سوداوتيه بإنتصار واضح فها هو وقع و بكل سهولة و بلا مجهود مدت كفها لتحرك أناملها علي سترته السوداء ببطئ لتهمس ب
إية رأيك فيا
أجابها بصدق و انفاسه متلاحقة
زي القمر يا حورية.
رسمت علي ثغرها تلك الإبتسامة الخجولة المصطنعة لتهمس بعدها بنبرة رقيقة تعزف علي اوتار قلبه الذي أصبح مهدد بخطرها بخطړ ال حورية
يلا نرقص
متابعة القراءة