رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

كدا ودلوقتي النمساوي.. ايه ياباشا عايز تاخد اقتصاد البلد كلها.. 

قوس فمه وأكمل 

على فكرة تفكير غبي.. لأنك كل مالحاجة تبقى بتعتك لوحدك أحسن من الشركاء وبعدين نسيت انك مريض 

اظلمت أعين توفيق وارتسمت عيناه بنظرة قاسېة 

أنا اللي هوطدت العلاقات بينا.. وكدا كدا إنت هتتجوز بنته فعادي أنه يحضر.. غبي ولا غيره.. انت مش عندك شركاتك مالك ومال شغل العيلة ولا عشان نصيبك الأكبر هتتفرعن على جدك ياحضرة النايب زي كل مرة وبعدين انا متابع مع الدكتور مالكش دعوة بمرضي 

زفر بهدوء محاولا السيطرة على غضبه عندما حثته والدته بعينيها بعدم الڠضب.. 

تمام ياتوفيق باشا اعمل اللي حضرتك عايزه شغلكم ماليش دعوة بيه.. والفرح حدد عليه معنديش مانع.. قالها وهو يرمق تلك التي جلست تتلاعب بطعامها بعينين تقطران الما وملامح يكسوها الحزن الذي تغلغل لروحها.. 

 

قاطعهم دلوف نورسين 

جود مورننج جدو.. جد مورننج للجميع 

اتجهت لراكان 

حبيبي حمدالله على سلامتك وحشتني أوي.. قالتها عندما قبلته على وجنتيه 

أشار توفيق على المقعد الذي يجاور راكان 

صباح الخير ياحبيبتي.. اقعدي بنت حلال كنا لسة بنجيب في سيرتك 

طالعت راكان وأردفت 

إيه ياراكي.. أوعى تكون كنت بتقول لجدو إني وحشتك 

ابتسم بجانب فمه بسخرية.. فأجابها دون النظر إليها وتحدث 

ايوة طبعا ياحبيبي كنت بقوله نورسين دي مفيش زيها وحشتني لدرجة هنعمل الفرح بعد اسبوع

هنا رفعت ليلى عيناها سريعا إليه فتلاقت بعيناه.. شيعها بنظرة خبيثة واكمل

كفاية تأجيل..إحنا كنا هنتجوز من فترة لولا مۏت سليم الله يرحمه 

رمقت نورسين ليلى فاستطردت قائلة

وياترى ليلى هتفضل معانا فوق..سوري لكن من حقي ياجدو..مش كدا ولا إيه 

حمحم راكان وطالع ليلى مردفا 

مدام ليلى أصلا مش هتكون موجودة في إسبوع الفرح.. معنديش مانع لو عايزة تقضي أسبوع الفرح في بيت المزرعة واكيد مش هعرفها الجو هناك بيكون عامل إزاي الأيام دي 

كان واقع كلماته على مسامعها كصدى صوت رعد بليالي الشتاء القاسېة ب عواصفها... لم يرحم قلبها فأكمل 

مش عايز الناس يفهموا علاقتنا غلط.. وجودك هيصير الشك.. ودا عكس شخصيتي أبين حاجة وأعمل حاجة تانية 

أستقرت كلماته القاسېة وسط قلبها فمزقته لأشلاء حتى شعرت بآلالاما شديدة بأنحاء جسدها مما جعلها تتشبث بيد سيلين بجوارها 

طالعتها سيلين وهمست إليها 

إنت كويسة... هزت رأسها وغشاوة من دموعها احتجزت بعينيها منعتها من التحرر ولكن اكمل ماهشم الباقي من كرامتها حينما أردف 

ماما ممكن تنقلي ليلى وأمير للجناح التاني عشان حضرتك عارفة نورسين وغيرتها وأنا مش عايز دوشة حريم 

قبلته نورسين مرة أخرى على وجنتيه أمام الجميع.. وهمست له 

راكي خلص فطارك بسرعة عندنا فسحة هتغير مود الشغل اللي خطڤك مني بقاله اسبوعين 

رفعت نظرها وعبرة غائرة انسدلت عبر وجنتيها مسحتها سريعا حتى لا يرى ضعفها فأجابته وهي توزع نظراته عليه وعلى نورسين 

أنا اتكلمت مع طنط زينب من فترة كبيرة من بعد مۏت سليم وحضرتك رفضت.. يعني أنا اللي طلبت من الأول.. ودلوقتي مستحيل اخرج من جناحي دا بتاع جوزي واللي مش عاجبه ممكن ينقل في مكان تاني.. ووقت مايجيلي مزاج ياحضرة النايب أنقل هنقل مش هستنى حد يتآمر عليا 

ذهل الجميع من شراسة حديثها بل شعر بصڤعة مدوية فاتجه بنظره لوالدته 

كلامي ينفذ ياماما.. سليم ماټ ومش موجود بينا ودلوقتي مينفعش.. قاطعته عندما هبت كالملسوعة توزع نظراتها بين الجميع 

سليم ماټ عندكم بس.. لكنه لسة عايش جوايا.. عايش في ابنه دا.. مش من حق حد فيكم يجبرني على حاجة مش عايزاها... أنا اتجبرت مرتين ياحضرة المستشار.. المرادي لا.. دا حق ابني احنا هنا اللي لينا الحق الأكبر 

وقف أسعد محاولا هدوئها 

ليلى حبيبتي اقعدي يابنتي هنعمل اللي أنت عايزاه.... ازاي ياأسعد!!

أردف بها توفيق بقوة.. هتسمع كلام أرملة أبنك.. رمقها الجد واردف 

إنت بأي حق تتكلمي كدا.. نسيتي

 

نفسك

عايزة تحطي نفسك بنورسين 

إلى هنا وقد طفح الكيل وصړخت كالذي مسها مس جنيا وضړبت على طاولة الطعام 

أنا فعلا مش زي حد.. وعشان كدا خلي حفيدك المغرور دا يطلقني ويتجوز سليلة الشرف والنسب.... أنا مش عايزة اعيش هنا ادوني ابني خلوني امشي 

هب كالملسوع ورفع سبابته أمام وجهها قائلا بنبرة آمرة 

مفيش خروج من البيت دا بأمير إلا بأمر مني..ومتنسيش حضانة الولد معايا... عايزة تمشي اتفضلي الباب مفتوح غير كدا مسمعش صوتك 

تساقطت دموعها بقوة عبر وجنتيها وهي ترمقه بنظرات إحتقارية ثم تحدتث بصوتا مرتجف 

أن شاء الله تتعذب في حياتك ياراكان وتتوجع زي ماوجعتني كدا.. ضړب الجد بعصاه الأبنوسية على الأرضية 

احترمي نفسك يابنت المحجوب متنسيش نفسك واعرفي إن اللي بتغلطي فيهم دول يبقوا إيه 

ظلت مسلطة بصرها تنظر إليه ببغض شديد.. استدار لجده والڠضب استحوذ عليه كليا وصاح

متنساش أن دي مراتي ياتوفيق باشا..ومش معنى اني ساكت يبقى تهنها اللي يغلط فيها كانه بيغلط فيا 

صفقت ليلى بيديها فلقد فقدت السيطرة بالكامل حينما دعسوا على كبريائها 

لا برافو.. زادني شرف والله ياحضرة النايب.. اتجهت إليه تدفعه بيديها 

أنا مش مرات حد.. واعرف اخد حقي كويس.. اتجهت بنظراتها لنورسين 

هو على بعضه مايلزمنيش ياحبيبتي.. ولو فعلا شايفاه راجل

 

تم نسخ الرابط