رواية شيقة للكاتبة موروو مصطفي

تجويف عنقه
جميلة الله يبارك فيك حبيبي
جاسر تعبانة حبيبتي موجوعة او حاجة فهزت جميلة رأسها بالرفض ثم حركت وجهها في تجويف عنقه
جميلة عايزة انام بس
فابتسم جاسر وقبل رأسها وضمھا اكثر حتى من يراهم يكاد يجزم انهم جسد واحد
جاسر غمضي عيونك ونامي يا قلب جاسر
وقبلها وظل يداعب شعراتها حتى ذهبت في النوم وبعدها نام هو ايضا
استيقظ معتز باكرا فخرج للحديقة بعد أن صلى الفجر وجلس على الأرجوحة واغمض عيونه واخذ يتذكر زوجته وكيف أحب هدوءها وجمالها الطبيعي و رقة صوتها وخجلها الشديد فابتسم وبعدها تذكر ماصنعه بها فخجل من نفسه وحزن على تهوره فظل يستغفر ربه وفجاءه امسك هاتفه وقام بإرسال رسالة لزوجته
معتز قمر لو فضلت اعتذر لك لآخر يوم في عمري مش ح يكفي يوصف لك شعوري بالندم سامحيني يا أغلى الناس بحبك على فكرة عايز اقولك انتي اول واخر انسانة المسها بحلم باليوم اللي تكوني فيه راضية عني من قلبك وتكملي جوازنا وساعتها اوعدك تكوني ملكة متوجة بحلم باليوم اللي يكون فيه عندي بنوته قمر زيك وولد في أخلاقك تربيهم يطلعوا زيك حبيبتي مش عارف ليه حسيت وأنا قاعد في الجنينة اني محتاج اقولك ده بحبك وقام بإرسالها وكانت قمر مستيقظة فقرأت الرسالة وابتسمت على كلامه وضمت الهاتف لصدرها بعد أن قبلته وفجاءه قررت أن تهبط له فارتدت اسدالها ونزلت فوجدته مازال يجلس على الأرجوحة مغمض العين على وجه ابتسامه خفيفه فاقتربت منه بهدوء وقامت بنفخ الهواء بخفه على وجه ففتح عينه فورا فوجدها أمامه فصعق وعندما حاول الوقوف وقع مرة اخرى واوقعها معه فوقعت في احضانه وكان وجهها أمام وجه فظلوا ينظرون لبعضهم وهي مازالت في احضانه حتى اقترب بوجه منها ووضع جبهته على جبهتها وتنفس بقوة
معتز وحشتيني قوي ياقمري ورفع وجه وقبل راسها بحب وانتبهت قمر لوضعهم فقامت سريعا وهي تحمر خجلا فسحب يدها واجلسها بجواره كنتي صاحيه ولا رسالتي اللي صحتك
قمر لا كنت صاحيه كنت لسه مخلصة صلاة وقرأت الورد بتاعي فنظر لها معتز باستغراب
معتز ورد يعني ايه ياقمر فابتسمت له
قمر بص ياسيدي الورد ده ممكن يكون جزء منه ادعيه وجزء بعض من آيات القرآن الكريم وممكن يبقى مثلا انك تعمل حسابك كل يوم تقرء مثلا صفحه او صفحتين او اكتر لو تقدر من القرآن
معتز وانتي بتعملي ايه فيهم
قمر انا بدعي بعد كل صلاة لكن بعد الفجر بحب اقعد اقرأ
جزء من القرآن الكريم علشان اختم كل شهر المصحف
معتز
حلو خلاص ايه رايك من دلوقتي ولغاية لما ان شاء الله نبقى في بيت واحد كل واحد فينا ح يقرء جزء من القرآن بعد صلاه الفجر ولما نبقى في بيتنا ان شاء الله كل صلاه نصليها سوا نقرء صفحه من المصحف فابتسمت له قمر
قمر خلاص متفقين بس ممكن حاجه كمان
معتز اؤمري ياقمري
قمر كل يوم نحفظ ٣ آيات سوا ونسمعهم لبعض لغايه مانحفظ المصحف ايه رايك فنظر لها معتز وابتسم ثم رفع يدها وقبلها
معتز موافق طبعا وان شاء الله نحفظه كله يالا قومي نامي لك شوية قبل ما الناس تصحى اه صحيح كنت عايز اقولك اني جبت لجميلة هدية باسمك واسمي ح ابقى اديهالك تديهالها
قمر طيب ماتديهالها انت يامعتز
معتز يعني ينفع تبقى معايا وأنا اللي اديهالها برضه حبيبتي
قمر خلاص ماشي اللي تشوفه مش ح تقوم تنام شوية
معتز لا مش جي لي نوم قومي انتي ارتاحي تعبتي امبارح مع جميلة واليوم كان مجهد فابتسمت ووضعت راسها على كتفه
قمر لا خالص بالعكس كان يوم جميل وبعدين انا مش جي لي نوم خليني قاعدة معاك لغاية ماما رباب ماتصحي واروح اساعدها علشان فطار العرايس فمال براسه عليها مقبلا راسها
معتر عقبالنا ياقمري
قمر ان شاء الله يامعتز
كانت جميلة لاتزال نائمة في أحضان جاسر يضمها بقوة وكأنه يخفيها داخل اضلاعه واستيقظ جاسر اولا وظل ينظر لها وهي نائمة بعد أن أراح جسدها بجواره واخذ يبعد شعرها عن وجهها ويضعه خلف اذنها ثم اخذ ينفخ في وجهها الهواء فيعبث وجهها قليلا وابتسم على حركاتها وكررها مرة وراء مرة فشعر بها تتململ وتحاول ان تفتح عيناها وهي تتحرك فشعرت پألم فتأوهت فانتفض جاسر وضمھا لصدره
جاسر مالك ياقلبي فتحي عيونك
ففتحت عيونها ونظرت له ثم تذكرت ماحدث بينهم فاحمر وجهها ودفنت وجهها في صدره وهي تشعر بلمسات يده على جسدها
جميلة مافيش حبيبي ماتقلقش ثم رفعت وجهها ونظرت له وابتسمت صباح الخير ياحبيبي فقبلها وهو يهمس في اذنها
جاسر صباح الورد والياسمين ياجميلتي اممممم بيقولوا صباحية مباركة ياعروسة فضحكت وخبئت وجهها في عنقه
جميلة الله يبارك فيك حبيبي ح نقوم بقى ياجاسر فضحك وامالها على الفراش ونظر إليها
جاسر نقوم نقوم ايه ونقوم نروح فين اصلا
واقترب منها يقبلها حتى شعر انه يرغب بها بشدة ولكنه يشعر بأنها متالمة فهمس لها
جاسرح اسيبك علشان حاسس انك تعبانة ح اقوم دلوقتي للحمام استنى هنا زي ما انتي ماشي
فهزت رأسها بالموافقة فرفع الغطاء وقام فشهقت جميله ووضعت يدها على وجهها فلم يكن جاسر يرتدي شيئا فضحك بصوته ثم انحني أخذا روبه ووضعه عليه وذهب للحمام وعندما شعرت جميلة بانصرافه فتحت عيونها ورفعت جسدها قليلا للأعلى فشعرت پألم طفيف ونظرت حولها فوجدت ملابسهم في كل مكان وكأن هناك إعصار ضړب الغرفة فطار كل شئ ونظرت لنفسها وهي تشعر بالخجل فلقد كانت هي أيضا بلا ملابس فوضعت يدها على وجههاوشعرت بجاسر يقترب
جاسر انا حضرت لك الحمام ياقلبي ح تقعدي شوية في مياه دافية جسمك ح يرتاح وتبقى زي الفل ومال عليها ليحملها فتمسكت بالغطاء
جميلة لا ياجاسر سيبني الله يخليك اطلع انت وانا ح اروح الحمام لوحدي فابتسم لها
جاسر طيب ازاي يعني وبعدين ماتكسفيش ورفعها بالغطاء حتى ادخلها الحمام فوجدت البانيو ملئ بالمياه
جميلة خلاص نزلني بقى واطلع انت حبيبي فوقف أمام البانيو وانزل قدمها داخل المياه
جاسر يالا انزلي انتي في المياه وان ح اطلع بالغطاء خليكي في المياه شوية ماشي حبيبي فابتسمت جميلة
جميلة ماشي حبيبي
وخرج جاسر ونظر للغرفة وابتسم ثم قام بتنظيم كل شئ فكانت ملابسهم في كل مكان فحمل كل شئ ووضعه كله على اريكة في الغرفة وذهب للفراش حتى يضع الغطاء فوجد دليل ماحدث بينهم بالأمس فأبتسم بحب ونزع الملاية وقام بوضع الغطاء على الفراش وجلس عليه وارجع رأسه للخلف واغمض عينه وهو يبتسم وهو يشعر انه اخيرا أصبح هو وجميلته سويا وانهت جميلة حمامها وارتدت برنسها ووضعت منشفه على رأسها وخرجت وعندما شاهدت ماصنعه جاسر ابتسمت لاهتمامه بترتيب اشياءهم ووجدت الملاية مطبقه وموضوعه بجوار ملابسهم فنظرت له ووجدته على وضعه فابتسمت واقتربت منه بخفة ورغم انه شعر بها من أول ماخرجت الا انه ظل مكانه حتى يرى ماذا ستفعل واقتربت منه حتى قبلت ارنبة أنفه سريعا لتبتعد ولكن يده امسكت خصرها بقوة فشهقت وفتح عينه واعتدل قليلا واجلسها على قدمه فخجلت ووضعت رأسها في عنقه وهي تهمس باسمه فتنهد